بدأ وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، الاستعدادات الجدية لبطولة كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستُقام على الأراضي المغربية ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، موزعة على تسع مدن بالمملكة.
ومع تبقّي نحو خمسة أشهر على انطلاق العرس القاري، بعث الناخب الوطني برسائل واضحة للاعبين مفادها: “الجاهزية والانضباط قبل كل شيء”.
معايير صارمة لاختيار قائمة “أسود الأطلس”
ووفقًا لما نقلته تقارير إعلامية عن مصدر داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فقد حدد الركراكي معايير واضحة لضمان الحضور في القائمة النهائية للبطولة، أبرزها:
الانضباط السلوكي والالتزام بالتعليمات الفنية
الجاهزية البدنية والفنية العالية
المشاركة المنتظمة مع الأندية، سواء في أوروبا أو الدوريات العربية
وأكد المصدر أن هذه الضوابط ستُطبّق دون استثناء، لضمان مشاركة لاعبين قادرين على حمل قميص المنتخب بكامل المسؤولية خلال واحدة من أقوى نسخ كأس إفريقيا، والتي تستضيفها المملكة لأول مرة منذ عام 1988.
قائمة أولية شبه محسومة.. مزيج بين الخبرة والطموح
أوضح المصدر ذاته أن الركراكي بات يُحدد بنسبة كبيرة ملامح القائمة النهائية، حيث يُراهن على الركائز الأساسية التي تملك تجربة كبيرة قارياً ودولياً، على غرار أشرف حكيمي، نصير مزراوي، سفيان أمرابط، وغيرهم، إلى جانب دمج أسماء شابة أبانت عن مستويات لافتة في المباريات الأخيرة، وذلك لتجديد دماء “أسود الأطلس” دون المساس بتوازن الفريق.
تنبيه للاعبين الذين يغيرون فرقهم
الركراكي لم يغفل قضية الانتقالات الصيفية لبعض اللاعبين، إذ شدد، بحسب نفس المصدر، على ضرورة اختيار أندية تضمن دقائق لعب كافية، مشيرًا إلى أن الانتقال فقط بحثًا عن المال أو الشهرة لا يخدم طموحات المنتخب في هذه المرحلة، التي تتطلب لاعبين جاهزين بدنيًا وتنافسيًا بأعلى مستوى.
موقف “غامض مشروط” بشأن حكيم زياش
وفيما يخص النجم المغربي حكيم زياش، كشف المصدر أن المدرب لم يُغلق الباب تمامًا أمامه، لكنه أوضح أن استدعاءه يبقى مرهونًا بعودته للمنافسة بانتظام على مستوى عالٍ، معتبرًا أن بقاءه دون نادٍ أو مشاركته المحدودة ستُعقّد مسألة انضمامه إلى المجموعة النهائية.
دعوة للإعلام: “كونوا سندًا للمنتخب”
وفي لقاء جمعه مؤخرًا مع ممثلي الصحافة الوطنية بمركز محمد السادس لكرة القدم في الرباط، دعا وليد الركراكي الجسم الإعلامي إلى دعم المنتخب ومساندته في هذه المرحلة المفصلية، مشددًا على أن الهدف المشترك هو إنجاح البطولة وتنصيب المغرب على عرش الكرة الإفريقية.
وختم المدرب الوطني حديثه برسالة صريحة مفادها: “أنا مستمر مع المنتخب وسأقود الأسود في كأس إفريقيا… والرهان كبير على التتويج أمام جماهيرنا”.
“كان المغرب 2025”: الحلم بدأ.. والاستعدادات تنطلق!
بهذا النهج الصارم والتخطيط المُبكر، يبدو أن الركراكي يضع نصب عينيه هدفًا واحدًا: الظفر بكأس إفريقيا فوق أرض المغرب، في نسخة ستكون تاريخية على كل المستويات، خاصة مع الزخم الجماهيري والدعم الرسمي الكبير، ما يُمهّد لملحمة كروية قد تعيد “الأسود” إلى قمة القارة.
التعاليق (0)