في خطوة غير متوقعة، طلب الحارس يوسف المطيع من إدارة نادي الوداد الرياضي فسخ عقده بالتراضي، رغم أن عقده لا يزال ساري المفعول لموسم إضافي.
ويأتي هذا القرار في ظل تراجع مكانته داخل الفريق، ورغبته في خوض تجربة جديدة تضمن له العودة إلى التنافس كأساسي، بعيدًا عن دكة البدلاء التي لازمها في النصف الثاني من الموسم المنصرم.
وكان المطيع قد فقد مركزه الأساسي بعد التعاقد مع الحارس الدولي مهدي بنعبيد خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مما جعله حبيس دكة الاحتياط، وهو الأمر الذي لم يستسغه الحارس الذي كان، قبل فترة قصيرة، يحظى بثقة كبيرة من طرف الطاقم التقني وجماهير القلعة الحمراء على حد سواء.
ويُعد يوسف المطيع من أبرز الحراس الذين دافعوا عن ألوان الوداد الرياضي في السنوات الأخيرة، إذ لعب دورًا محوريًا في العديد من المباريات الحاسمة، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
وقد نال إشادات واسعة بفضل مستواه الفني المتميز، قبل أن تتراجع مشاركاته بشكل تدريجي بسبب التغييرات التقنية وتعاقدات الفريق الأخيرة.
وبحسب مصادر مطلعة من داخل النادي، فإن المطيع أبدى رغبته في مغادرة الفريق بشكل ودي ومحترم، من دون الدخول في أي صراعات قانونية، وذلك تقديرًا للفترة التي قضاها مع الفريق الأحمر.
ومن المنتظر أن يُعقد اجتماع حاسم بينه وبين إدارة النادي خلال الأيام القليلة المقبلة، للبت النهائي في مستقبل العلاقة بين الطرفين.
وتفتح الخطوة التي أقدم عليها المطيع الباب أمام تساؤلات كثيرة حول مستقبل مركز حراسة المرمى داخل الوداد، خاصة في ظل الاعتماد الكلي على بنعبيد، وغياب البدائل ذات الخبرة القادرة على تقديم الإضافة.
وهو ما قد يدفع إدارة النادي إلى دخول سوق الانتقالات الصيفية بحثًا عن اسم جديد يدعم التشكيلة في الموسم المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن يوسف المطيع كان قد التحق بصفوف الوداد قادمًا من فريق شباب المحمدية، وتمكن خلال فترة قصيرة من فرض نفسه كحارس أول في الفريق، قبل أن تؤدي التحولات الأخيرة داخل المنظومة التقنية إلى تقليص حضوره داخل التشكيلة الأساسية.
التعاليق (1)
لا مكان له في الوداد