🔥 موجة حر غير مسبوقة تضرب المغرب: درجات قياسية وتحذيرات من تداعيات صحية ومناخية

موجة حر غير مسبوقة تضرب المغرب طقس وبيئة موجة حر غير مسبوقة تضرب المغرب

موجة حر غير مسبوقة تضرب المغرب: درجات قياسية وتحذيرات من تداعيات صحية ومناخية وفي التفاصيل، تشهد مختلف مناطق المغرب هذه الأيام موجة حر شديدة وغير مألوفة في توقيتها، أثارت قلق المواطنين والمتخصصين على حد سواء، وسط تحذيرات من انعكاساتها الصحية والمناخية الخطيرة، خاصة مع تسجيل درجات حرارة فاقت المعدلات الطبيعية لشهر يونيو بكثير.

ووفق ما أفادت به المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن هذه الموجة ناتجة عن تمدد المنخفض الحراري القادم من الصحراء نحو المناطق الوسطى والشمالية للبلاد، مما تسبب في صعود كتل هوائية جافة وحارة تعرف محليًا باسم “الشرقي”، وهي العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع الحراري المفرط.

وفي تصريح إعلامي، أوضح الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بالمديرية، أن البلاد تشهد هذه الأيام تأثيرًا مباشرًا لكتلة حرارية شديدة أدت إلى تسجيل درجات حرارة فاقت المعدلات الفصلية الاعتيادية بما يتراوح بين 5 و12 درجة مئوية، خاصة في المناطق الداخلية التي لا تستفيد من تأثيرات التلطيف القادمة من المحيط الأطلسي.

وأضاف يوعابد أن “مثل هذه الموجات تُعد من الظواهر المناخية المعتادة مع اقتراب الصيف، لكن توقيتها المبكر وحدّتها يدلان بشكل واضح على تسارع آثار التغير المناخي، الذي بات يغيّر معالم المناخ المغربي، بظهور ظواهر قصوى أكثر تواترًا، وعلى رأسها ارتفاع درجات الحرارة في فترات غير معتادة”.

وشملت موجة الحر عددًا من المناطق، من أبرزها مراكش، الرحامنة، بني ملال، فاس، سطات، زاكورة، طاطا والجنوب الشرقي، حيث تجاوزت درجات الحرارة في بعض المناطق عتبة 40 درجة مئوية، كما هو الحال في مدينتي السمارة وسيدي سليمان، وهو ما اعتبرته الأرصاد الجوية تجاوزًا خطيرًا لمتوسط درجات الحرارة الشهرية المعتادة.

وفي مقابل ذلك، شهدت المرتفعات الجبلية، خصوصًا الأطلس الكبير والمتوسط، اضطرابات جوية محلية نتيجة الفارق الحراري الكبير بين الطبقات الجوية العليا الباردة والسفلى الساخنة، مما أدى إلى تشكل سحب ركامية غير مستقرة نتجت عنها زخات رعدية، رياح قوية، وتساقطات مطرية محلية، خاصة بالمناطق الشرقية.

أما فيما يخص التوقعات الجوية القادمة، فمن المرتقب أن تستمر الأجواء الحارة حتى يوم غد السبت، مع تراجع طفيف في درجات الحرارة بدءًا من منتصف الأسبوع المقبل، خاصة بالمناطق الشمالية والوسطى، قبل أن تعود للارتفاع لاحقًا. كما ستتواصل فرص الزوابع الرعدية فوق الأطلس الشرقي والمناطق المجاورة، مع احتمالية امتدادها نحو السهول والجنوب الشرقي مصحوبة برياح قوية وزوابع رملية.

وفي ظل هذه الظروف المناخية القاسية، وجهت المديرية العامة للأرصاد الجوية نداءً للمواطنين
، دعت فيه إلى ضرورة تفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترات الذروة، والإكثار من شرب الماء لتفادي مخاطر الإجهاد الحراري، خاصة عند الأطفال، المسنين، والمصابين بأمراض مزمنة، مع الالتزام التام بالتعليمات الصادرة عن السلطات الصحية والأمنية، ومتابعة النشرات الرسمية بشكل دوري.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً