الجمهور فاز بالرهان والركراكي استجاب.. 5 مكاسب تقنية جعلت المنتخب المغربي في ثوب جديد

المنتخب المغربي رياضة المنتخب المغربي

لطالما قيل إن الجمهور المغربي “مدرب بالفطرة”، واليوم أمام زامبيا، أثبتت أرضية الملعب أن المطالب الجماهيرية لم تكن مجرد عاطفة، بل كانت قراءة دقيقة لما يحتاجه “المنتخب المغربي”.

بانتصار مذهل وأداء هو الأفضل منذ المواجهة الأولى في بطولة كأس أفريقيا 2025، لم يكتفِ المنتخب المغربي بصدارة المجموعة بـ 7 نقاط، بل أرسل برقية عاجلة لكبار القارة: “الأسود استيقظوا، واللقب هو الهدف الوحيد”.

دياز.. الساحر الذي كنا ننتظره

لم يعد إبراهيم دياز مجرد اسم كبير في التشكيلة، بل أصبح “المحرك” الذي يمنح الهجوم المغربي هويته. هدف جديد وتألق رهيب يؤكد أن نجم ريال مدريد بدأ ينسجم كلياً مع المنظومة. دياز اليوم كان مصدر خطر مستمر؛ بمجرد وصول الكرة لقدميه، ينحبس نفس الدفاع الزامبي، باحثاً عن حلول “من لا شيء” ومؤكداً أنه القطعة المفقودة في هجوم الأسود.

أوناحي والعيناوي.. سيمفونية الوسط

إذا كان دياز هو الواجهة، فإن عز الدين أوناحي كان هو “المهندس”. بتمريرتين حاسمتين وبطريقة فنية تدرس، استحق أوناحي لقب رجل المباراة بامتياز. لم يكتفِ بصناعة الأهداف، بل كان الضابط لإيقاع اللعب، يسرع الرتم حين نحتاج للهجوم، ويهدئه حين يتطلب الأمر امتصاص الحماس.

وفي المقابل، ظهر نايل العيناوي كـ “رجل التوازنات”. في مباراة وصفت بأنها “بدون خطأ” للعيناوي، أثبت اللاعب أنه صمام أمان حقيقي، يغطي المساحات بذكاء ويمنح الحرية لزملائه في الأمام، مما جعل وسط ميدان المنتخب المغربي يبدو متلاحماً ومنيعاً.

الأطراف والعمق.. عودة الروح

  • محمد الشيبي: قدم مباراة رائعة، وأثبت أن ثقة الركراكي في استمراره بالملعب كانت في محلها؛ توازن بين الدفاع والهجوم وعرضيات متقنة.
  • أشرف حكيمي: عودته في هذا التوقيت تثلج الصدر، فهو ليس مجرد ظهير، بل هو قائد حقيقي في الرواق الأيمن يمنح ثقلاً إضافياً قبل الدخول في المنعرج الحاسم للبطولة.
  • ماسينا وبونو: رغم قلة الاختبارات بسبب السيطرة المغربية، إلا أن ماسينا ظهر كصمام أمان هادئ، بينما ظل بونو “الحاضر الغائب” الذي اشتاق الجمهور لرؤية تصدياته الإعجازية، وهو دليل على قوة المنظومة الدفاعية اليوم.

المنتخب المغربي والوجه الحقيقي

مباراة زامبيا لم تكن مجرد ثلاث نقاط، بل كانت إعلاناً عن “الوجه الحقيقي” للمنتخب. لقد ارتقى الأسود اليوم في قائمة المرشحين للتتويج باللقب الأفريقي، ليس فقط بسبب النتيجة، بل بسبب “الشراسة” والحلول التكتيكية التي ظهرت أخيراً.

السؤال الآن: هل يمتلك الركراكي الشجاعة للاستمرار بنفس هذا النهج الهجومي في الأدوار الإقصائية، أم أن “الحذر” سيعود ليفرض نفسه؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً