أنا الخبر ـ متابعة 

أخضعت الشرطة القضائية باليوسفية متهما، يبلغ من العمر 32 سنة، لحراسة أمنية إثر نقله للمستشفى، قصد تلقي العلاجات من جروح افتعلها بجسده، أثناء مداهمة منزل يقطنه باليوسفية، من أجل تحرير شابة تبلغ من العمر 20 سنة.

وأفادت مصادر “الصباح” أن مباغتة المشتبه فيه إثر تحديد مكان المختطفة، دفعته إلى إشهار سكين والتفوه بعبارات تهديد في مواجهة أفراد الأمن قصد ترهيبهم والإفلات من قبضتهم، إلا أن التطويق المحكم للمنزل، والتدخل الأمني الناجح مكنا من شل حركته وإلقاء القبض عليه، قبل نقله للمستشفى لعرضه على الطبيب ومعالجته، لأن السكين التي استعملها لتهديد مصالح الأمن، استخدمها في تعريض جسده لجروح، نتيجة الحالة الهيستيرية التي كان عليها والناجمة أساسا عن استهلاكه الأقراص الطبية المخدرة.

وكشفت مصادر “الصباح” أن القضية انطلقت عندما تقدمت امرأة أمام المصالح الأمنية، صباح أول أمس (السبت)، للتبليغ عن اختفاء ابنتها، إذ صرحت أنها لم تقض الليلة بمنزل الأسرة، مدلية بتصريحات حول ملابسات الاختفاء، وهو البلاغ الذي أحيل على مصالح فرقة الشرطة القضائية لتتحرك بالسرعة اللازمة، وتباشر أبحاثا أسفرت عن تحديد مكان وجودها، والاهتداء إلى أنها محتجزة من قبل متهم يعتبر خطيرا، وله سوابق قضائية عديدة، بمنزله بحي “بوكراع”، ما دفع إلى إشعار النيابة العامة، لتعطي الضوء الأخضر لتحرير الضحية من مختطفها.

ولم يمتثل المتهم لتعليمات عناصر الأمن ما دفع إلى استعمال القوة، لتحرير الفتاة وإيقافه، وحجز السكين التي كانت بحوزته واستعملها في إيذاء نفسه وإلحاق جروح بجسده، كما تم تفتيش المنزل، لتتمكن عناصر الشرطة القضائية من حجز 126 قرصا طبيا مخدرا، وكمية من قطع الشيرا.

وأوردت مصادر “الصباح” أن المتهم بعد تلقيه العلاج، نقل إلى مصلحة الشرطة القضائية، إذ وضع رهن الحراسة النظرية للبحث معه حول الأفعال المنسوبة إليه. وتم في الإطار نفسه الاستماع إلى الفتاة ضحية الاختطاف والاحتجاز، إذ سردت على مسامع المحققين الطريقة التي استعملها الجاني في حقها، وكيف سلب حريتها ومنعها من استعمال الهاتف، وألوان المعاملة التي تلقتها، كما أكدت المصادر نفسها أن المتهم استعمل السلاح الأبيض لتهديد الضحية، وتوجيه الوعيد لها بسوء المصير إن حاولت الفرار من المنزل.

وتواصلت الأبحاث مع المتهم أمس (الأحد)، إذ ينتظر أن تنتهي اليوم من أجل إحالته على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بآسفي لمحاكمته من أجل المنسوب إليه.

وأوردت مصادر متطابقة، أن أبحاثا موازية فتحت في شأن المحجوزات التي ضبطت بحوزة المتهم أثناء تفتيش منزله، إذ تروم التحقيقات الوصول إلى تحديد هوية أفراد شبكة ترويج الأقراص الطبية المخدرة، والمصادر التي يتزود منها الجاني وشركاؤه.

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.