شرعية مغربية الصحراء المغربية تجعل مرتزقة البوليزاريو يتوهمون :
“أن مجلس الأمن “أضاع فرصة أخرى لوضع الأمور في نصابها الصحيح”

بقلم: إدريس العاشري

بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن المنعقد يوم الأربعاء 21 أبريل 2021 الذي لم يحمل أي جديد بخصوص تطورات نزاع الصحراء المغربية حسب ما كانت تتمناه مرتزقة البوليزاريو وأعداء الوحدة الترابية. خرجت هذه المليشيات باصدار بيان فور انتهاء الجلسة المغلقة أعربت من خلاله عن خيبة أملها ومتوهمة أن مجلس الأمن أضاع فرصة أخرى.

هذه الخرجة العشوائية جاءت نتيجة وهم “البوليساريو” التي كانت تنتظر من جلسة مجلس الأمن أن يحدد موعدا لتنظيم الاستفتاء في الصحراء المغربية أو تسهيل اعتراف الأمم المتحدة بالجمهورية الوهمية، حسب تصريح قادتها الوهميين قبل انطلاق الجلسة الأممية.

مع العلم ان الضربة القاضية جاءت في الوقت الذي لم يصدر فيه مجلس الأمن أي بلاغ رسمي، إلى حدود اللحظة، حول خلاصات الاجتماع المخصص لتقييم الوضع في الصحراء؛

فحسب مصادر دبلوماسية لعدة منابر أن مجلس الأمن الدولي “لم يوافق على مشروع إعلان مشترك صاغته الولايات المتحدة يدعو إلى “تجنب التصعيد” في النزاع بالصحراء”.

وحسب المصادر ذاتها، فإن النص الموجز المكون من ثلاث فقرات يحث على تبني سلوك “بناء” في التعامل ميدانيا مع بعثة الأمم المتحدة (مينورسو) والإسراع بتسمية مبعوث أممي جديد “من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة في أسرع وقت ممكن”.

مجلس الأمن لم يعطي اي اهتمام لمخططات ومشاريع المرتزقة بل انكبت أغلب مداخلات أعضاء مجلس الأمن في اتجاه ضرورة استئناف المسار السياسي الذي بدأه المبعوث السابق هورست كولر تحت مظلة الأمم المتحدة، والإسراع في تعيين وسيط جديد لتفادي التصعيد بالمنطقة، وفق تدوينات بعض التمثيليات الدبلوماسية على حسابها بموقع “تويتر”.

واعتبرت جبهة المرتزقة “البوليساريو”، في بيانها اليتيم الذي ليست اي قيمة مضافة ومصداقية : أن “عدم قيام مجلس الأمن بأي إجراءات ملموسة للتصدي للعواقب الخطيرة لخرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار يترك الباب مفتوحا على مصراعيه أمام تصعيد الحرب الجارية”.متناسية بانهم من يخرقون المواثيق الاتفاقيات الدولية محاولة زعزعة الاستقرار الأمني بالمنطقة. وخير مثال ماوقع بمعبر الكركرات لولا يقظة وكفاءة الأجهزة العسكرية والامنية المغربية التي استطاعت فك العزلة على هذه المنطقة العائلة بدون إطلاق اي رصاصة.

ردا على هذا الاستهتار ولما يقع داخل الكواليس من طرف المرتزقة وأعداء الوحدة الترابية للملكة المغربية بعث السيد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، قد ندد، في رسالة موجهة إلى أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، عشية مشاورات المجلس حول قضية الصحراء المغربية، بـ”الحملة الإعلامية للجزائر و”البوليساريو” التي تحاول الإيهام بوجود صراع مسلح مزعوم في الصحراء المغربية”، مؤكدا أن الأمر ليس سوى “أكاذيب محضة وتزييف للوقائع على الأرض”.

في الوقت الذي يحقق فيه المغرب انتصارات متتالية في المجال الدييلوماسي .الاقتصادي والسياسي .تعيش ميليشيات البوليزاريو على وههما وتسبح في الماء العكر. 

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.