خرج الناخب الوطني، وليد الركراكي، عن صمته للتعليق على العنصرية المقيتة التي تعرضت لها مكونات المنتخب المغربي،
من طرف أحد موظفي فندق “أوروستار تاور” الذي تقيم فيه بالعاصمة الإسبانية مدريد،
حيث سيخوض أسود الأطلس مباراتهم الودية الثانية أمام منتخب البيرو.
وقال في الندو الصحفية التي تسبق مواجهة البيرو، إن العنصرية مرفوضة ولكنه يسامح المتهم، مؤكدا أنه صفح عن المتهم وفق ما يقتضيه الدين الإسلامي وعادات المغاربة.
وبرر الركراكي قراره بالصفح عن المتهم بكونه فتى صغير السن لم يتجاوز 19 ربيعا من عمره، كما أراد أن يظهر للناس أن الإسلام دين تسامح.
وتابع قائلا: “الفتى أخطأ نحن قمنا بشكاية لدى الشرطة. بالنسبة إليه “الله يسامح”، سنظهر أننا متسامحون رغم أن العنصرية لا نقبلها”.
وأضاف يقول: “سنسامحه لأن لديه مستقبلا بعد ذلك، حتى لا يقول في حياته إننا ظلمناه”،
مردفا بالقول: “ربما هو لا يعرف الإسلام والعرب، واليوم سيعرفون ما هو الإسلام”.
ودعا الركراكي المتهم لزيارة المنتخب المغربي ورؤية الأجواء بين المسلمين ورمضان،
مبرزا أنه مرحب به إذا ما رغب في ذلك، فهكذا هم المغاربة.
وكان الموظف المتهم قد عمد إلى نشر صور للاعبي المنتخب المغربي على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مع التهجم عليه بعبارات عنصرية مقيتة.
كما انهال الموظف نفسه على اللاعبين المغاربة بعبارات تمس معتقداتهم الدينية، خصوصا في شهر رمضان، بالإضافة للهجوم على المغاربة بعبارات قدحية.ذ
وبرر موظف الفندق المعني هجومه على لاعبي المنتخب المغربي باضطراره إلى الاشتغال، أمس الأحد،
حتى وقت متأخر من الليل لخدمة أفراد بعثة المنتخب المغربي خلال وجبتي العشاء والسحور.
من جانبها، سارعت إدارة فندق “أوروستار تاور” إلى الخروج عن صمتها، مقدمة اعتذارها لجميع الأشخاص الذين شعروا بالإهانة،
مشددة على أنها تدين أي عمل عنصري.
كما أعلنت إدارة الفندق المذكور عن طردها للموظف المتورط في الإساءة لبعثة المنتخب المغربي والإبلاغ عنه لدى الشرطة لمعاقبتهم.