يستهل المنتخب المغربي تحت 20 سنة مشواره في بطولة كأس أمم أفريقيا للشباب 2025 بمواجهة نظيره الكيني، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تعد من بين الأقوى في البطولة، حيث تضم أيضًا منتخبي نيجيريا وتونس.
وتستضيف جمهورية مصر العربية فعاليات البطولة في الفترة الممتدة من 27 أبريل الجاري وحتى 18 مايو 2025.
ويتطلع “أشبال الأطلس” خلال هذه النسخة إلى تحقيق اللقب الثاني في تاريخ مشاركاتهم بالبطولة، بعد التتويج الوحيد الذي يعود إلى عام 1997، وهو ما ينهي انتظارًا دام 28 عامًا للجماهير المغربية المتعطشة للألقاب على صعيد الفئات السنية.
توقيت ومكان المواجهة الافتتاحية:
من المقرر أن تجرى مباراة المنتخب المغربي ونظيره الكيني اليوم الخميس الموافق للأول من مايو 2025، على أرضية ملعب الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية القاهرة. وستنطلق صافرة بداية اللقاء في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت المغرب.
وتكتسي هذه المباراة الافتتاحية أهمية قصوى بالنسبة للعناصر الوطنية، التي تسعى لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة، مما يعزز حظوظها في التأهل إلى الأدوار الإقصائية المتقدمة.
القنوات الناقلة وتغطية إعلامية واسعة:
سيتم نقل أحداث المباراة مباشرة وحصريًا عبر قناة “beIN Sports HD 6″، التي تمتلك الحقوق الحصرية لبث مباريات البطولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسيتكلف المغربي جواد بادة بالتعليق على أطوار هذه المواجهة.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون بإمكان الجماهير المغربية متابعة اللقاء عبر البث المباشر الذي توفره المنصات الرقمية التابعة للمجموعة، وهما تطبيق “بي إن كونكت” وخدمة “تود“، مما يضمن تغطية شاملة ومتاحة لعشاق كرة القدم المغربية أينما كانوا.
طموحات المنتخب المغربي ورهانه على المواهب الشابة:
يشارك المنتخب المغربي في هذه النسخة للمرة السابعة في تاريخه، وهو يعول بشكل كبير على السمعة المتنامية التي باتت تحظى بها الكرة المغربية على صعيد تطوير المواهب الشابة، والتي أظهرت مستويات مميزة في مختلف المحافل الدولية.
ويقود الجهاز الفني للمنتخب المدرب الوطني محمد وهبي، الذي تم تعيينه في شهر مارس من عام 2022، ويعتمد على تشكيلة واعدة تضم أسماء بارزة مثل المدافع نوفل الحناش، المحترف في صفوف نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، والمهاجم سعد الحداد، الذي يلعب لفريق فينيزيا الإيطالي.
ويحدو الفريق طموح كبير لتقديم أداء يرقى إلى تطلعات الجماهير المغربية، خاصة في ظل الاستعدادات الجارية لاستضافة المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا للكبار في وقت لاحق من هذا العام.
سياق المجموعة الثانية ومواجهات قوية في الأفق:
تُصنف المجموعة الثانية ضمن الأصعب في هذه النسخة من البطولة، حيث سيواجه المنتخب المغربي منافسة قوية من منتخبات لها باع طويل في كرة القدم الأفريقية للشباب، وعلى رأسها منتخبا نيجيريا وتونس، بالإضافة إلى المنتخب الكيني الذي يتميز بقوته البدنية.
وبعد مواجهة كينيا في المباراة الافتتاحية، سيلاقي المنتخب الوطني نظيره النيجيري في الرابع من مايو، قبل أن يختتم دور المجموعات بمواجهة المنتخب التونسي في السابع من مايو، وهو مسار يتطلب تركيزًا عالياً وتقديم أفضل المستويات لضمان التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
حكام المواجهة:
عين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الحكمة الجنوب أفريقية زينيت أخونا ماكاليما لقيادة مباراة المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة أمام نظيره الكيني، في افتتاح مشوار المنتخبين بكأس أمم إفريقيا للشبان.
وسيساعد ماكاليما في إدارة اللقاء كل من ديانا شيكوتيسكا من زامبيا، وبا كاليدو ديلبا من موريتانيا، في طاقم تحكيمي يضم أسماء بارزة على الساحة القارية.
تصريح مدرب المنتخب المغربي:
أعرب محمد وهبي، مدرب المنتخب الوطني المغربي للشباب (أقل من 20 سنة)، عن ثقته التامة في كامل استعداد فريقه لخوض منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها جمهورية مصر العربية.
وفي تصريحات أدلى بها عشية انطلاق فعاليات البطولة، أكد وهبي على الطموح الكبير الذي يحدو النخبة الوطنية، مشددًا على أن الهدف الأسمى للمنتخب المغربي في هذه النسخة هو التتويج باللقب القاري.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب الوطني قبيل المباراة الافتتاحية، أوضح محمد وهبي أن تحقيق الفوز يمثل الهدف الرئيسي للفريق في مستهل مشواره بالبطولة.
وكشف عن التحضيرات المكثفة التي خاضها المنتخب على مدار أسبوع كامل في مصر، حيث تم التركيز على الجانبين البدني والفني للاعبين، لاسيما في ظل اختلاف الوضعية البدنية للعناصر الوطنية بين لاعبين خاضوا مباريات مكثفة وآخرين كانوا بحاجة لاستعادة حساسية المنافسات. وأكد أن التحدي الأبرز كان تحقيق التوازن في جاهزية جميع اللاعبين.
وعبر وهبي عن الحماس الكبير الذي يرافق انطلاقة المنتخب في كأس الأمم الأفريقية، مشيرًا إلى أن هذا الشعور يتقاسمه اللاعبون والطاقم الفني وكافة الجماهير المغربية. وأعرب عن أمله في تحقيق بداية موفقة في البطولة، مع إدراكه الكامل لصعوبة المهمة في ظل تواجد منتخبات قوية ضمن المجموعة.
وجدد محمد وهبي التأكيد على الطموح العالي الذي يراود المنتخب، قائلاً: “طموحنا واضح وهو الفوز بالبطولة. لقد كان هذا هو جوهر حديثنا وعملنا على مدى عامين كاملين منذ أول معسكر إعدادي. جميع التحضيرات التي قمنا بها تصب في خدمة تحقيق هذا الهدف.”
وفي ختام تصريحاته، شدد مدرب المنتخب المغربي على أهمية احترام المنافس الأول في البطولة، حيث قال: “قد يرى البعض أن المنتخب الكيني ليس الأقوى في المجموعة، لكننا سنتعامل مع هذه المباراة بمنتهى الجدية وكأنها مباراة نهائية. نكن كل الاحترام للمنتخب الكيني، فهم فريق جيد للغاية.”
التعاليق (1)
متمنياتنا للاشكال كل التوفيق والعودة بالكأس للمغرب