في خطوة تهدف إلى تعزيز الطموحات المغربية في بطولة كأس العرب القادمة بقطر، حصل طارق السكتيوي، المدير الفني للمنتخب المغربي الرديف، على الضوء الأخضر للاستعانة بنجوم مغاربة محترفين في دوريات الخليج وبعض الأندية العربية الأخرى. هذا القرار، الذي كشفت عنه مصادر إعلامية، يأتي برعاية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ويعد تحولًا عن التوجه السابق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي اقتصر على اللاعبين من مواليد عام 2000 وما فوق للمشاركة في هذه البطولة الهامة.
ويبدو أن الإصرار كان حليف المدرب السكتيوي، الذي أكدت المصادر على قناعته بضرورة تطعيم صفوف المنتخب الرديف بأسماء لامعة من المحترفين في منطقة الخليج. هذه الخطوة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى رفع مستوى المنافسة داخل الفريق وضخ دماء جديدة قادرة على تحقيق الأداء المنتظر في البطولة العربية، خاصة بعد مرارة الإقصاء في النسخة الماضية أمام المنتخب الجزائري في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح.
وتشير المصادر إلى أن طارق السكتيوي سيترقب الإعلان عن قائمة المنتخب الوطني الأول بقيادة وليد الركراكي، والمقرر لها المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا التي ستقام بين 21 دجنبر و18 يناير 2026، قبل أن يحسم بشكل نهائي هوية المحترفين الذين سيستعين بهم في كأس العرب.
وقد بدأت تتردد أسماء بعض اللاعبين المحتمل انضمامهم إلى كتيبة السكتيوي، من بينهم أشرف داري، ومحمد الشيبي، ومحمود بنتايك، وذلك في حال عدم استدعائهم للمشاركة في كأس أمم إفريقيا. بالإضافة إلى هؤلاء، هناك أسماء أخرى مطروحة مثل بدر بانون، ومحمد مكعازي، وسفيان بوفتيني، وكريم البركاوي.
جدير بالذكر أن طارق السكتيوي يتواجد حاليًا في مصر لمتابعة أداء مجموعة من اللاعبين الشباب المشاركين في بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب، وذلك بهدف اختيار أبرزهم لتعزيز صفوف المنتخب المغربي الرديف. هذه الجولة الاستكشافية تؤكد العزم على بناء فريق قوي ومتكامل قادر على المنافسة بقوة على لقب كأس العرب القادم.
التعاليق (0)