يواجه مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، تحديًا كبيرًا قبل انطلاق المعسكر الإعدادي المقرر في الثاني من يونيو المقبل، وذلك بسبب انتهاء معظم البطولات الأوروبية في منتصف شهر ماي الجاري، مما يفرض فترة توقف طويلة على عدد كبير من اللاعبين المحترفين قبل التحاقهم بالتجمع التدريبي.
وفي ظل هذه الوضعية، اضطر الركراكي إلى التنسيق مع المعد البدني للمنتخب من أجل إعداد برنامج خاص للتداريب الفردية، يُلزَم به اللاعبون للحفاظ على جاهزيتهم البدنية خلال هذه المرحلة الفاصلة. ويأتي هذا القرار لضمان وصول اللاعبين إلى المعسكر في أفضل حالة ممكنة، استعدادًا للمباراتين الوديتين المبرمجتين ضد منتخبي تونس والبينين يومي 7 و10 يونيو.
هذا التوقف المبكر للمنافسات الأوروبية، فرض على الجهاز الفني تدخلاً سريعًا لتفادي أي تراجع بدني قد يؤثر على مردود اللاعبين، خصوصًا وأن فترة التوقف قد تمتد لنحو ثلاثة أسابيع قبل انطلاق التجمع الإعدادي.
من جهة أخرى، عبّر الطاقم التقني للمنتخب عن قلقه بسبب إصابة أحد اللاعبين البارزين، والتي تعرض لها قبيل مباراة فريقه ضد ريال مدريد، ما يثير مخاوف من غيابه عن الاستحقاقين المقبلين. وتتزايد هذه المخاوف في ظل الغيابات المؤكدة التي طالت خط الدفاع، بعد تأكد غياب شادي رياض، مدافع كريستال بالاس الإنجليزي، ورومان سايس، لاعب السد القطري، إضافة إلى التزام جمال حركاس، لاعب الوداد البيضاوي، بالمشاركة في كأس العالم للأندية التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهري يونيو ويوليوز المقبلين.
كما يُنتظر أن يكشف وليد الركراكي خلال الأسبوع المقبل عن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني، والتي ستعرف غياب عدد من الأسماء البارزة، مثل الحارس ياسين بونو من الهلال السعودي، وسفيان رحيمي من العين الإماراتي، وإبراهيم دياز من ريال مدريد، وآدم أزنو من بايرن ميونيخ، إلى جانب الثنائي المحلي المهدي بنعبيد وجمال حركاس، المرتبطين بالمشاركة مع الوداد في مونديال الأندية.
هذه التحديات مجتمعة تضع وليد الركراكي أمام معادلة صعبة، حيث يتعين عليه إعداد مجموعة جاهزة لخوض المباراتين التحضيريتين الهامتين، رغم الغيابات والظروف التي فرضها توقيت نهاية الموسم الكروي في أوروبا.
التعاليق (0)