ملف الصحراء المغربية.. بداية النهاية و في التفاصيل، انخرطت الأمم المتحدة في الرؤية الأمريكية الساعية لتسريع إنهاء ملف الصحراء المغربية، عبر البدء في ترتيبات الإنهاء الفعلي للمينورسو ، حيث أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن إغلاق مكتبها بمدينة العيون باعتباره إقرارا سياسيا أمميا بإنهاء كل التصرفات ذات الطابع المدني في منطقة الصحراء، في انتظار الإعلان النهائي عن طي الملف وتصفيته كلياً.
بدأت ترتيبات الإنهاء الفعلي للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية تتسارع في انتظار وضع نقطة نهاية لقضية امتدت لنصف قرن من الزمن، بينما تتوالى النكسات في الداخل الانفصالي وتصبحالقيادة المصطنعة محاصرة، ومعها تتشابك خيوط النظام العسكري الجزائري، الذي أصبح بدوره غارقا في ملاحقة أخبار الانشقاقات المتوالية لعدد من سفرائه في الخارج.
وبينما تتوجس القيادة الانفصالية من قرب تصنيفها كيانا إرهابيا من قبل الكونغريس الأمريكي، تتحرك الأرض من تحت أقدامها نحو فقدان أسباب تواجدها في داخل المخيمات، عبر قرار أممي يقضي بإنهاء الأمم المتحدة مهام العديد من موظفيها التابعين المفوضية اللاجئين في مخيمات تندوف، وكذا العاملين في مدينة العيون، بالإضافة إلى 14 موظفا في مكتبها بمدينة الرباط، كتدبير يجسد أحد محاور قرار إنهاء هذا الملف.
وفي هذا السياق، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن إغلاق مكتبها بمدينة العيون، وهو القرار الذي ينسجم مع التوجه العالمي الجديد، المدعوم أمريكيا، والقاضي بوضع نقطة نهاية لملف الصحراء، حيث يستشف من خلاله أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تعلن عبره عن موقف حقوقي وإنساني، لكن في أصله هو ذو بعد سياسي يروم إنهاء مهامها بشكل تام في هذا النزاع المفتعل.
المصدر: الأحداث المغربية
التعاليق (0)