أثار النقل التلفزيوني لمباراة تونس والمغرب الودية عبر القناة الوطنية التونسية استغراب عدد من المشاهدين، بعدما تم بث المباراة بتعليق مزدوج تداخل فيه صوت المعلق المغربي مع صوت المعلق التونسي، ما تسبب في تجربة مشاهدة مشوشة وغير مريحة للجمهور.
خيار غير موفق رغم توفر بدائل احترافية
ورغم أن مزوّد الخدمة المغربي المسؤول عن البث قدم خيارًا صوتيًا احتياطيًا يتضمن صوت الجمهور فقط دون تعليق، وهو ما كان يتيح للقناة التونسية إمكانية إدراج تعليق محلي واضح وسلس، فإنها عمدت –لأسباب غير مفهومة– إلى استخدام النسخة الصوتية الأصلية المتضمنة للتعليق المغربي، وأعادت تركيب صوت المعلق التونسي فوقها، ما أدى إلى تشويش واضح وتداخل مزعج.
غياب التنسيق أم ضعف في الإعداد الفني؟
هذا الإخفاق التقني يطرح تساؤلات حول جاهزية القناة من الناحية الفنية، ومدى قدرتها على التنسيق الفعّال مع مزودي البث الخارجيين، خاصة في مواجهات كروية تحظى باهتمام جماهيري واسع. كما يعكس ما يبدو أنه ضعف في استغلال الخيارات التقنية المتاحة، أو خللاً في سير العمل داخل المؤسسة، في وقت يتطلب فيه البث التلفزيوني مستوى عاليًا من الدقة والاحترافية.
تساؤلات حول الالتزام بالمعايير الدولية
بعيدًا عن البعد التقني، يسلط هذا الخطأ الضوء على التحديات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية التونسية في مواكبة المعايير الدولية للبث الرياضي، سواء من حيث جودة الإخراج، أو احترام خصوصية الهوية الصوتية للمباريات، التي تُعد أحد عناصر التفاعل الجماهيري وركيزة في بناء الثقة مع المشاهد المحلي.
التعاليق (1)
آلاف الجماهير لم تدخل للملعب رغم اقتنائها للتداكر في بلد سيتم تنظيم أكبر التظاهرات الكروية به ،فما بالكم بهدا المشكل البسيط للقناة