في تصريحات قوية ومباشرة، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أن استضافة المغرب لبطولة وليد الركراكي المقبلة لا تعني حتمًا تتويج المنتخب الوطني باللقب. جاء ذلك خلال الندوة الإعلامية التي تلت المباراة الودية التي خاضها “أسود الأطلس”، حيث حرص الركراكي على تبديد أي تفاؤل مفرط قد يظنه البعض.
الركراكي يكسر حاجز التوقعات: الاستضافة لا تعني التتويج بالكان
شدد وليد الركراكي على أن تنظيم البطولة على أرض الوطن لا يمثل ضمانة أكيدة للفوز باللقب. وقال: “أعلم أن الكان قادم، وترغبون في أن تشعروا بالراحة منذ الآن، ولا يمكن أن نجزم بالتتويج لأننا سنستضيفها في أرضنا”. لتعزيز وجهة نظره، استشهد الركراكي بتجارب سابقة لمنتخبات عالمية وإفريقية عريقة: “البرازيل انهزمت بسباعية في المونديال على أرضها، وألمانيا خسرت اليورو في أرضها، وكذلك الأمر بالنسبة لمصر“.
وأكد الركراكي على استمرارية العمل الجاد وعدم الالتفات إلى السلبية: “نحن نشتغل ولا يجب أن نأخذ إشارات سلبية. نعم الأداء لم يكن جيداً ولكن لا يمكن استصغار العمل بأكمله، فلا يمكن تكذيب الأرقام”.
رد الركراكي على الانتقادات: الأداء والنتائج والأرقام التاريخية
أبدى الركراكي استياءه الواضح من موجة الانتقادات التي طالته مؤخرًا، والتي ركزت على الأداء العام للفريق رغم تحقيق الانتصار. وجاء رده حاسمًا ومفحمًا: “لا يمكنكم مطالبتي بالأداء مع النتيجة كل مرة، الأرقام تتحدث عن نفسها، لقد أصبحت مجددًا بعد إنجاز مونديال قطر أفضل مدرب في تاريخ الكرة المغربية برصيد 12 انتصارًا متتاليًا”. هذه التصريحات تعكس ثقة الركراكي في سجله التدريبي والأرقام التي تدعمه.
وعد وليد الركراكي والثقة في التحديات: “ما زلت عند وعدي لكم”
جدد مدرب “الأسود” التزامه بالوعود التي قطعها على نفسه للجماهير، مستذكرًا تجربته السابقة الناجحة مع نادي الوداد الرياضي، والتي تكللت بالنجاح رغم الشكوك التي أحاطت بالنادي آنذاك: “وعدتكم بالفوز بالكان، وما زلت عند وعدي لكم، لقد مررت من نفس التجربة مع الوداد، وكان الشك محيطًا بالنادي ليتوج بثنائية الدوري وأبطال أفريقيا”.
وعلى صعيد الثقة بالنفس ودعم اللاعبين، شدد وليد الركراكي على أنه لا يساوره أي قلق، بل يعشق خوض غمار التحديات، مضيفًا: “لدي الثقة في النفس ولدي دعم اللاعبين، لذلك لا يوجد قلق ولا شك وأنا أعشق هذا النوع من التحديات”.
تذبذب الأداء والتكتيك الهجومي: الركراكي يوضح الأسباب
في معرض تبريره لتذبذب الأداء الملحوظ، أشار الركراكي إلى أن التغييرات التكتيكية التي أقدم عليها كانت سببًا في ذلك، مؤكدًا أن عودة اللاعبين الأساسيين ستحسن الوضع بشكل كبير: “لقد كان متوقعًا أن يهتز الأداء بعض الشيء بسبب التغييرات التي أقدمت عليها، وبعودة اللاعبين الأساسيين سيتحسن كل شيء”.
كما دافع وليد الركراكي عن فلسفته الهجومية بالأرقام: “أعتقد أننا سجلنا 41 هدفًا في 12 مباراة، وبمعدل يتخطى 3 أهداف في المباراة الواحدة أليس هذا دليل على أنني مدرب هجومي؟”. هذه الإحصائيات تؤكد على فعالية النهج الهجومي الذي يتبعه المدرب، على الرغم من أي تذبذب مؤقت في الأداء.
التعاليق (0)