يبدو أن مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي يتجه إلى إجراء تغييرات جذرية على الطاقم الفني المساعد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأداء الفني ورفع جاهزية “أسود الأطلس” قبل الاستحقاقات القادمة. وتشير المعطيات إلى أن الركراكي غير مقتنع تمامًا بالمردود الفني الذي قدمه مساعدوه الحاليون، رغم خبرتهم وتنوع خلفياتهم التدريبية.
ويضم الطاقم الفني الحالي كلًا من رشيد بنمحمود، وعبد العزيز بوحزامة القادم من فرنسا، إضافة إلى مدرب الحراس عمر الحراق الذي تم استقدامه من إسبانيا. غير أن الأداء العام للجهاز لم يكن في مستوى تطلعات الركراكي، خصوصًا بعد التراجع الذي لاحظه في الجوانب الفنية والتكتيكية خلال المباريات الأخيرة.
وبحسب ما كتبه موقع “كووورة”، فإن هذا التوجه الجديد يُعيد إلى الأذهان ما حدث سابقًا عقب الإقصاء المرير للمنتخب المغربي من بطولة كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، حيث قرر الركراكي آنذاك الإطاحة بمساعده السابق غريب أمزين في ظروف وصفت بـ”الغامضة”. واليوم، يبدو أن التاريخ يعيد نفسه، ولكن بنكهة مختلفة، حيث يُرتقب تطعيم الجهاز الفني باسم مغربي جديد يعيد التوازن والديناميكية للمجموعة.
وتشير نفس المصادر إلى أن الاسم الأقرب للانضمام هو طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي للمحليين، والذي قاد مؤخرًا المنتخب الأولمبي إلى ميدالية برونزية تاريخية في دورة باريس الدولية. ويُعد السكتيوي من الأسماء التي تحظى باحترام واسع داخل الأوساط الكروية المغربية، وتتوفر فيه المؤهلات التي يبحث عنها الركراكي: الانضباط، الرؤية الفنية، والقدرة على التعامل مع اللاعبين الشباب.
وفي سياق موازٍ، كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد استجابت في وقت سابق لطلب الركراكي بخصوص التعاقد مع مدرب فرنسي متخصص في تنفيذ الكرات الثابتة والركلات الحرة، وهي خطوة بدأت تؤتي أكلها فعليًا، حيث سجل “أسود الأطلس” 5 أهداف من آخر 9 عبر كرات ثابتة بين ركنيات وضربات حرة مباشرة، ما يعكس تحسنًا ملموسًا في هذا الجانب التكتيكي الحاسم.
التحركات الأخيرة تدل على أن وليد الركراكي لا ينوي ترك أي تفصيل للصدفة، بل يسعى لبناء طاقم فني متكامل وقادر على مواكبة طموحاته الكبيرة مع المنتخب الوطني، في وقت تتجه فيه الأنظار نحو تصفيات كأس العالم 2026، وأمام ضغط جماهيري وإعلامي يتطلع لرؤية “الأسود” في أفضل مستوياتهم.
التعاليق (1)
راه ركراكي هو اسم الاول خصو يمشي فحالو سيذ متلا ميعطي لمنتخب