في ظل تصاعد التوتر العسكري غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، عادت العرّافة اللبنانية ليلى عبداللطيف لتتصدّر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول واسع لتصريحاتها السابقة التي تنبأت باندلاع هذه المواجهة.
ويأتي هذا الاهتمام بعد أن تحولت التهديدات المتبادلة بين البلدين إلى ضربات جوية وهجمات مباشرة داخل عمق الأراضي الإيرانية والإسرائيلية، ما دفع المجتمع الدولي إلى إطلاق تحذيرات من انفجار شامل في المنطقة.
اللافت في هذا السياق، هو إعادة نشر مقاطع فيديو قديمة تعود لشهر ديسمبر 2024، ظهرت خلالها ليلى عبداللطيف في مقابلة على قناة MBC مصر، ضمن برنامج “الحكاية” الذي يقدّمه الإعلامي عمرو أديب، حيث تحدثت بتفصيل لافت عن احتمال اندلاع حرب مباشرة بين إيران وإسرائيل.
وجاء في تصريحاتها آنذاك:
“العالم سيشهد اهتزازًا أمنيًا خطيرًا بين إيران وإسرائيل، وستقوم إسرائيل بتنفيذ ضربة داخل العمق الإيراني في عام 2025… وأرى بوادر حرب طاحنة تلوح في الأفق، قد تجرّ أطرافًا دولية”.
ومع تطور الأحداث وتحول هذه التوقعات إلى واقع خلال الأيام الأخيرة، سارعت عبداللطيف إلى نشر المقطع مجددًا عبر صفحتها الرسمية على إنستغرام، معلقة:
“ما قلته حدث، وبكل التفاصيل… العالم يشهد الآن ما تنبأت به قبل أشهر”.
وقد أثار هذا التطابق المثير بين أقوالها والواقع موجة تفاعل كبيرة على مواقع التواصل، حيث انقسم المتابعون بين مؤيدين يرون فيها قدرات استثنائية في قراءة المستقبل، ومشككين يعتقدون أن ما قالته كان مبنيًا على تحليل سياسي أكثر منه تنبؤًا روحانيًا.
ورغم الجدل، يبقى تأثير تصريحات ليلى عبداللطيف واضحًا، إذ تُطرح تساؤلات جدية حول ما إذا كانت باقي توقعاتها للعام 2025 قد تشق طريقها إلى الواقع، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، خصوصًا مع دخول قوى كبرى مثل الولايات المتحدة على خط النزاع.
وفي خضم هذا المشهد المُلتهب، تتجه الأنظار إلى القادم من الأيام، وسط ترقّب شديد للتطورات العسكرية في الشرق الأوسط، وتخوفات من تداعيات حرب قد تتجاوز حدود إيران وإسرائيل لتشعل المنطقة بأكملها.
التعاليق (0)