النظام الجزائري يتباهى بالحرارة المفرطة في ظل أزماته السياسية والاقتصادية

النظام الجزائري يتباهى بالحرارة المفرطة في ظل أزماته السياسية والاقتصادية مختارات النظام الجزائري يتباهى بالحرارة المفرطة في ظل أزماته السياسية والاقتصادية

في خضم سلسلة من الأزمات الداخلية المتصاعدة التي تعصف بالنظام الجزائري، وجد هذا الأخير متنفساً إعلامياً غريباً، عبر الترويج لارتفاع درجات الحرارة كإنجاز وطني، في محاولة لتغطية الانتكاسات المتتالية التي تطاله على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

فقد لجأت وسائل الإعلام الرسمية المقربة من السلطة، إلى الاحتفاء بكون مدينة بسكرة الجزائرية قد صنّفت ضمن أكثر المدن حرارة في العالم خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقاً لمؤشر موقع “Eldorado Weather” العالمي المتخصص في رصد درجات الحرارة.

وحسب المصدر ذاته، احتلت مدينة بسكرة المركز الخامس عالمياً، بعدما بلغت فيها درجة الحرارة 45.4 مئوية، بينما تصدر الترتيب مطار الكويت الدولي بـ 49.6 درجة، متبوعاً بمدينة هايما العُمانية التي سجلت 46.5 درجة.

🌡️ الترويج لـ”حرارة الطقس”.. بديل عن إنجازات ملموسة

المفارقة، بحسب عدد من المراقبين، أن النظام الجزائري حاول استثمار هذا التصنيف الطبيعي في حملة دعائية مثيرة للسخرية، وكأنه إنجاز تنموي أو تفوق سياسي، في وقت يعيش فيه المواطن الجزائري تدهوراً في القدرة الشرائية، وشللاً اقتصادياً، واستياءً عاماً من سوء تدبير الشأن العام.

ويشير متتبعون إلى أن الأبواق الإعلامية للنظام دأبت خلال السنوات الأخيرة على تحويل مواضيع طبيعية أو ثانوية إلى أدوات دعائية، تُستعمل لصرف الأنظار عن الأزمات الحقيقية التي تواجهها البلاد، في ظل غياب مشاريع استراتيجية حقيقية، واستمرار التراجع على مؤشرات الحريات والتنمية.

🔍 بين السخرية والدهشةوقد أثارت هذه الحملة الإعلامية ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن سخريتهم من تعاطي النظام مع موضوع ارتفاع درجات الحرارة وكأنه مفخرة وطنية، مؤكدين أن درجات الحرارة المرتفعة ليست إنجازاً بشرياً، ولا تبرر الفشل في إدارة شؤون الدولة، بل على العكس، تشكل تحدياً إضافياً في ظل هشاشة البنية التحتية والخدمات العمومية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً