مع اقتراب نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد خمسة أشهر فقط، يجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه أمام تحدٍّ صعب ومعقد، يتمثل في تراجع الجاهزية والتنافسية لعدد من ركائز المنتخب، وعلى رأسهم نجما خط الوسط: عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط.
ورغم تأكيد الركراكي في تصريحات سابقة أن تشكيلته لخوض غمار البطولة القارية المقبلة جاهزة في ذهنه، إلا أن الواقع الفني للاعبيه يفرض عليه إعادة الحسابات، خاصة بعد أن طال غياب أوناحي وأمرابط عن التنافس رفقة الأندية.
فحتى الآن، لم يحسم أوناحي مستقبله الكروي، حيث لم يوقع لأي فريق بعد نهاية تجربته مع مارسيليا، رغم ارتباط اسمه بنادي سبارتاك موسكو الروسي. غير أن اللاعب فضل التريث، بسبب الوضع السياسي الذي يمنع الأندية الروسية من المشاركة في المسابقات الأوروبية، وهو ما يعتبر عائقا أمام تطلعاته.
من جانبه، لا يزال سفيان أمرابط يماطل في توقيع عقده مع نادي أتلانتا الإيطالي، رغم أن المفاوضات بين الطرفين بلغت مراحل متقدمة، إلا أن بعض التفاصيل الدقيقة لم تُحسم بعد، ما يضع اللاعب هو الآخر في خانة “الانتظار”.
غياب أوناحي وأمرابط عن التنافس منذ أسابيع، ومعهما تراجع جاهزيتهما البدنية والفنية، يثير قلق الركراكي، خاصة في ظل افتقار المنتخب الوطني لبدائل حقيقية في هذا المركز الحساس، ما قد يُربك خططه خلال البطولة الإفريقية المرتقبة، التي يعلّق عليها المغاربة آمالاً كبيرة للعودة إلى منصة التتويج.
التعاليق (0)