مأزق “فيفا” في كأس العالم للأندية بأمريكا يتواصل

فيفا رياضة فيفا

يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تحدياً كبيراً في إنجاح النسخة الحالية من كأس العالم للأندية التي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب الحضور الجماهيري الضعيف الذي يُخيم على أجواء الملاعب، رغم مشاركة أندية شهيرة ونجوم عالميين.

ورغم الجهود التنظيمية الكبيرة، فإن المدرجات شبه الفارغة باتت مشهداً متكرراً في معظم مباريات البطولة، ما دفع الفيفا إلى البحث عن حلول عاجلة لتدارك الوضع، خاصة مع تصاعد الانتقادات حول ضعف التفاعل الجماهيري.

وفي محاولة لملء المقاعد، لجأ الاتحاد الدولي إلى توزيع التذاكر مجاناً، في خطوة تهدف إلى جذب عدد أكبر من الجماهير، وتحسين الصورة البصرية للمباريات التي تُبث عالمياً.

لكن هذه المبادرة لم تحقق النتائج المرجوة، وفق ما كشفته شبكة “توتو ميركاتو ويب” الإيطالية.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الفيفا وزع تذاكر مجانية في عدد من المباريات البارزة، من بينها مواجهة إنتر ميامي ضد باريس سان جيرمان، ولقاء بوروسيا دورتموند أمام مونتيري المكسيكي. ورغم الأسماء اللامعة التي شاركت في هذه اللقاءات، فإن المدرجات ظلّت شاغرة إلى حدٍّ كبير، ما أثار تساؤلات حول مدى تجاوب الجمهور الأمريكي مع البطولة.

ويبدو أن كرة القدم، رغم نمو شعبيتها النسبي في أمريكا، لا تزال تواجه صعوبات في اجتذاب الجماهير بشكل جماهيري إلى المدرجات، خاصة في بطولات ليست من صميم الثقافة الرياضية الأمريكية التي تهيمن عليها رياضات مثل كرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأمريكية.

وتُثير هذه الإشكالية قلق منظمي الفيفا، خصوصاً وأن الولايات المتحدة تستعد أيضاً لاستضافة كأس العالم 2026 إلى جانب كندا والمكسيك، ما يجعل هذه النسخة من مونديال الأندية بمثابة اختبار مبكر على مستوى الحضور الجماهيري والبنية التنظيمية.

وفي ظل هذا الوضع، قد يضطر الاتحاد الدولي إلى مراجعة استراتيجياته الترويجية والتسويقية، بما في ذلك طرق تسعير التذاكر، وأماكن إقامة المباريات، والتفاعل مع المجتمع المحلي، لضمان إنجاح بطولاته المقبلة على الأراضي الأمريكية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً