خطف ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط الأضواء خلال زيارة تفتيشية قامت بها لجنة تابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، نهاية الأسبوع المنصرم، حيث أعرب أعضاء اللجنة عن انبهارهم الكبير بالمستوى الرفيع للأشغال الجارية في الملعب، استعدادًا لاحتضان أبرز مباريات كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025”.
وجاءت هذه الزيارة مباشرة بعد اجتماع المكتب التنفيذي للكاف الذي ترأسه الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، بمركب محمد السادس لكرة القدم في المعمورة قرب سلا. وأكد مصدر مطلع لجريدة “الأحداث المغربية” أن مسؤولي الكاف أبدوا إعجابًا شديدًا بجودة الأشغال والتصميم الحديث للمرافق، وخاصة الأجنحة الملكية، ومستودعات الملابس، والولوجيات المتعددة المخصصة لمختلف الفئات من الجماهير.
لكن ما أثار الدهشة أكثر، بحسب المصدر نفسه، هو التطور التكنولوجي الكبير المعتمد داخل الملعب، خاصة على مستوى أنظمة المراقبة والتأمين وسلاسة تدبير تدفقات الجماهير، حيث تفوقت تجهيزات الملعب المغربي، حسب تعبير اللجنة، على بعض الملاعب التي احتضنت مباريات مونديال قطر 2022.
وخلال الجولة التفقدية، وقفت لجنة الكاف على الوتيرة المتسارعة التي تجري بها عمليات تغليف وتسقيف الملعب، والتي تنفذها ثلاث فرق عمل بالتناوب على مدار الساعة، بواقع 8 ساعات لكل فريق، بهدف إنهاء الأشغال في أقرب وقت. وأكد المشرفون على المشروع لأعضاء اللجنة أن الملعب سيكون جاهزًا بنسبة 100% بحلول نهاية غشت 2025.
ويُشار إلى أن ملعب الأمير مولاي عبد الله سيحتضن اثنتين من أهم مباريات البطولة، وهما:
المباراة الافتتاحية بين المنتخب المغربي ونظيره من جزر القمر يوم 21 دجنبر 2025
المباراة النهائية المقررة يوم 18 يناير 2026
وتُقام النسخة المقبلة من كأس أمم إفريقيا في تسعة ملاعب موزعة على ست مدن مغربية، هي:
ملعب الأمير مولاي عبد الله
مركب محمد الخامس بالدار البيضاء
ملعب مراكش الكبير
ملعب فاس
الملعب الأولمبي بالرباط
ملعب البريد بالرباط
ملعب مولاي الحسن بالرباط
ملعب طنجة الكبير
ملعب أكادير الكبير
ويعكس هذا التحديث الشامل للبنية التحتية الرياضية التزام المغرب بتقديم نسخة استثنائية من البطولة، تُضاهي في مستواها كبرى التظاهرات القارية والدولية، وسط إشادات متزايدة من مسؤولي الاتحاد الإفريقي وشركائه.
التعاليق (0)