يجد نادي الوداد الرياضي لكرة القدم نفسه أمام تحدٍ مالي جديد قد يُعرقل مساعيه لتعزيز صفوفه خلال الميركاتو الصيفي الجاري، بعدما بات مُلزماً بتسوية وضعيته المالية لتأهيل لاعبيه الجدد.
ويتعلق الأمر بكل من النجم البرازيلي غييرمو فيريرا، واللاعب الهولندي بارت مايرز، إضافة إلى المغربي عبد الغفور لاميرات القادم من أولمبيك آسفي.
ويأتي هذا التطور بعد أن أصدرت اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قراراً يقضي بمنع الوداد من إبرام أي تعاقدات جديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وذلك بسبب نزاع مالي مع نادي دياراف السنغالي.
ويعود أصل القضية إلى صفقة انتقال المهاجم بولي صامبو جينيور من نادي دياراف إلى الوداد، حيث تضمّن العقد بنداً ينص على حصول الفريق السنغالي على نسبة 15% من أي انتقال لاحق للاعب. وبعد أن باع الوداد اللاعب لنادي كونيا سبور التركي في الموسم قبل الماضي، لم يتوصل دياراف بأي جزء من حصته المستحقة من الصفقة، ما دفعه إلى تقديم شكوى رسمية إلى لجنة النزاعات التابعة للفيفا.
وبعد النظر في الشكوى، قضت اللجنة بفرض غرامة مالية على نادي الوداد بقيمة 60 مليون سنتيم (ما يعادل 15% من قيمة صفقة انتقال اللاعب إلى كونيا سبور)، وأرفقت القرار بمنع النادي من تسجيل لاعبين جدد إلى حين تسوية المبلغ المطلوب.
وسبق للفريق الأحمر أن واجه وضعاً مشابهاً قبل شهر واحد فقط، حين اضطر في يونيو الماضي إلى دفع مبلغ 400 مليون سنتيم لتسوية نزاع مالي آخر، أملاً في استغلال الميركاتو الاستثنائي الذي خصصه “فيفا” للأندية المشاركة في كأس العالم للأندية، والذي أُقيم ما بين 1 و10 يونيو.
وبات لزاماً على إدارة الوداد الإسراع في أداء المستحقات المالية العالقة تجاه دياراف السنغالي، إن هي أرادت ضمان تأهيل تعاقداتها الجديدة والمنافسة بقوة في الموسم الكروي المقبل، وسط ضغوط جماهيرية متزايدة بضرورة الاستقرار الفني والمالي للنادي.
التعاليق (0)