المنتخب المغربي المحلي يستعد للسفر إلى كينيا وسط تهديدات وبائية

تستعد بعثة المنتخب المغربي للاعبين المحليين للسفر إلى العاصمة الكينية نيروبي يوم 27 يوليوز الجاري، استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) التي تستضيفها دول شرق إفريقيا: كينيا وأوغندا وتنزانيا، وسط مخاوف صحية كبيرة واحتياطات طبية مشددة.

تهديدات صحية مقلقة في كينيا

كشفت مصادر متطابقة من داخل بعثة المنتخب المغربي أن الطاقم الطبي يولي أهمية قصوى للجوانب الصحية خلال الرحلة، نظرًا لانتشار عدد من الأمراض المعدية والفيروسات القهرية في كينيا، وعلى رأسها:

• الملاريا: ما تزال تمثل تهديدًا حقيقيًا رغم الجهود المبذولة للحد منها، خصوصاً في المناطق الريفية ومحيط بحيرة فيكتوريا.
• التهاب السحايا، الكوليرا، الإسهال المزمن: وتعود أسبابها بالأساس إلى ضعف جودة مياه الشرب.
• السل وأمراض الجهاز التنفسي والإنفلونزا: تتفشى بسبب الفقر وسوء التغذية في عدد من المناطق.

إجراءات طبية استباقية لحماية اللاعبين

ولتفادي أي مضاعفات صحية قد تؤثر على مشاركة “أسود المحليين” في العرس القاري، قرر الطاقم الطبي للمنتخب تطعيم اللاعبين وجميع أعضاء البعثة ضد الأمراض الأكثر شيوعًا في كينيا، مع اتخاذ جملة من الإجراءات الاحترازية تشمل:

• منع الشرب من مياه الصنابير بمراكز الإقامة أو أماكن التدريب، والاكتفاء بـالمياه المعدنية.
• اصطحاب الطباخ الرسمي والمشرف على التغذية، لضمان توفير وجبات صحية وآمنة تم نقلها من المغرب.
• تجهيز البعثة بجميع المستلزمات الطبية والأدوية الأساسية، مع تشديد المراقبة على غرف الإقامة.
• فرض قيود صارمة على الاختلاط مع محيط الإقامة لتفادي العدوى.

وتنفيذاً لتعليمات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، ستصل البعثة إلى مقر إقامتها في نيروبي قبل خمسة أيام من انطلاق البطولة، حيث تستقر ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانب المغرب كلاً من:

• منتخب كينيا، البلد المضيف.
• أنغولا.
• جمهورية الكونغو الديمقراطية.
• زامبيا.

تحديات صحية تواجه الدولة المستضيفة

رغم التقدم الذي حققته كينيا في مجالي الوقاية والعلاج، إلا أنها لا تزال تواجه تحديات صحية معقدة تتعلق بانتشار الأمراض المعدية، إضافة إلى مشكلات البيئة، الأمر الذي يفرض على الفرق المشاركة الحذر الشديد واتخاذ جميع تدابير الوقاية.

وتعكس هذه الاستعدادات الجدية من جانب المنتخب المغربي حرصه على خوض المنافسات القارية في أفضل الظروف الصحية الممكنة، مع التركيز على ضمان سلامة اللاعبين والجهاز الفني والإداري طيلة فترة الإقامة.