تشهد أشغال تطوير ملعب طنجة الكبير وتيرة غير مسبوقة، حيث تستمر فرق العمل الليلية والنهارية في تجهيز الملعب ليصبح تحفة معمارية رياضية عالمية تستقبل أهم التظاهرات الكروية الكبرى، أبرزها كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
تسقيف وتغليف متقدم
تركزت الأشغال بشكل رئيسي على تركيب هياكل السقف المعدنية وتغليف واجهات الملعب العلوية. تم توريد مشمع خاص للسقف من دول مثل كوريا الجنوبية، حيث تُركب عوارض متخصصة لسد الفراغات المعمارية، بهدف منع تسرب الرياح والمياه وضمان تغطية كاملة للملعب.
زيادة الطاقة الاستيعابية وتحويل الملعب إلى ملعب كروي خالص
يتم العمل على إضافة طابق دائري جديد لزيادة الطاقة الاستيعابية للملعب إلى حوالي 76 ألف متفرج. كما أُزيل مضمار ألعاب القوى بشكل نهائي، ما يقرب الجماهير من أرضية اللعب ويحول الملعب إلى ملعب كروي متخصص.
تجهيزات داخلية متطورة
تصل نسبة تركيب الكراسي إلى نحو 95%، وتتميز بألوان متناسقة تتناسب مع هوية الملعب. كما زُود الملعب بشاشات إلكترونية عملاقة وشاشات عرض للنتائج في المدرجات العلوية، لتوفير تجربة مشاهدة متكاملة للمشجعين.
أرضية الملعب والمرافق المحيطة
أُعدت أرضية الملعب بعشب هجين عالي الجودة وفق معايير عالمية، مزود بنظام سقي أوتوماتيكي متطور. فيما تتواصل أشغال تهيئة المحيط الخارجي، بما يشمل الأرصفة، الممرات، التشجير، وإنارة خارجية مميزة. كما تم إنشاء موقف ضخم للسيارات بمنطقة الزياتين بسعة تفوق 3000 سيارة.
التكنولوجيا وأمان متقدم
سيزود الملعب بأحدث تقنيات الإضاءة LED وأنظمة الصوت الحديثة، بالإضافة إلى كاميرات مزودة بتقنية التعرف على الوجه لتعزيز المراقبة الأمنية، ما يعكس التزام القائمين على المشروع بمعايير السلامة والجودة.
ملعب طنجة.. موعد الافتتاح
رغم التقدم الكبير في الأشغال، من المتوقع تأجيل الافتتاح الرسمي إلى 31 غشت 2025، لإتاحة الوقت اللازم لاستكمال الأعمال النهائية في السقف والواجهة الخارجية، مع التركيز على ضمان جودة عالية.
يبقى ملعب طنجة الكبير من أبرز المشاريع الرياضية الوطنية التي تعكس الطموح المغربي في تنظيم تظاهرات كروية كبرى، مستعدًا لاستقبال الجماهير بحلة جديدة تجمع بين الحداثة والجودة.