يستعد المنتخب المغربي الرديف لملاقاة نظيره الإماراتي، الاثنين 15 دجنبر الجاري، في نصف نهائي كأس العرب قطر 2025. مباراة تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث يصعب التنبؤ بالنتيجة أو الفريق الذي سيبلغ النهائي.
في هذا السياق، يبرز التساؤل الأهم: كيف سيتعامل المدرب طارق السكتيوي مع هذه المواجهة المصيرية؟ هل سيحافظ على التشكيلة الأساسية مستفيدًا من الانسجام الذي بدأ يتشكل بين اللاعبين، أم سيجري تغييرات تكتيكية لتعزيز الجانب الهجومي أو الدفاعي؟
التفكير في الأدوار الإقصائية لا يقتصر لدى أي مدرب على اختيار أفضل 11 لاعبًا فحسب، بل يمتد ليشمل أوراقه الرابحة على مقاعد البدلاء، واحتمالية اللعب لوقت إضافي يصل إلى 120 دقيقة، وكيفية إدارة المباراة وفق مجريات اللعب.
السؤال الأبرز اليوم: هل سيعتمد السكتيوي على لاعبين مثل منير شويعر، المهديوي وبوكرين كأساسيين؟ الجواب ليس بسيطًا، لعدة أسباب:
- الظروف المختلفة لا تضمن الأداء نفسه: دخول لاعب كبديل لعدة دقائق وتقديمه أداءً جيدًا ضد خصم محدد، لا يعني بالضرورة أنه سيؤدي بنفس المستوى إذا لعب كأساسي في ظروف أخرى. هذا لا يقلل من قيمة البدلاء، لكنه يوضح أن الأداء ليس مضمونًا.
- الأساسيون يمتلكون أفضلية: اللاعبون الأساسيون يتمتعون بالجاهزية البدنية، الانسجام الجماعي، والتوازن الدفاعي، مما يمنحهم نقطة قوة مقارنة بالبدلاء.
بالتالي، أمام السكتيوي خيار صعب: هل يستمر مع فريق متماسك دفاعيًا مع تحسن نسبي في الهجوم، أم يجرؤ على إدخال تغييرات من شأنها تعزيز الحلول الهجومية؟ أم يترك هذه الأسماء الاحتياطية للاستعانة بها عند الحاجة كما حصل في المباراة السابقة؟
التحليل سيشمل الجوانب البدنية والتكتيكية لكل لاعب، مثل جاهزية منير شويعر، قدراته الدفاعية، ومدى مساهمته في التحولات الهجومية، بالإضافة إلى دراسة بقية اللاعبين من حيث التكامل والتوازن داخل الفريق.
الأمر الإيجابي هو أن السكتيوي اليوم لديه خيارات متعددة، وهذا يمنحه مرونة أكبر لاتخاذ القرار الصحيح بما يخدم مصلحة المنتخب في نصف النهائي.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)