مع اقتراب موعد انطلاق كأس أمم إفريقيا التي ستحتضنها المملكة المغربية سنة 2025، يجد العديد من نجوم المنتخب المغربي أنفسهم في وضعية غير مريحة قد تُعقّد مهمة المدرب وليد الركراكي في إعداد مجموعة جاهزة للمنافسة على اللقب القاري.
غياب التنافسية.. واقع يفرض نفسه
تُظهر المعطيات المتوفرة أن ما يقارب 11 لاعبًا من العناصر الأساسية في صفوف “أسود الأطلس” يعانون من مشاكل مختلفة تتعلق بالتنافسية داخل أنديتهم. ولعل أبرز الأسماء في هذا السياق:
- براهيم دياز: الذي خرج من حسابات مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، ما قد يحرمه من دقائق اللعب المهمة قبل البطولة.
- حمزة إغامان: يبحث عن فريق جديد خارج أسكتلندا بعدما بات خروجه من رينجرز وشيكًا.
- سفيان أمرابط: لم يضمن رسميًا مكانًا أساسيًا مع فنربخشة التركي بعد نهاية إعارته من مانشستر يونايتد.
- عز الدين أوناحي: لا يزال عالقًا في عطالة داخل أولمبيك مارسيليا، في انتظار عرض يُنقذه من مقاعد البدلاء.
- بلال الخنوس: يعيش وضعًا غامضًا في ليستر سيتي الذي هبط للتشامبيونشيب، ولا يزال يدرس عروض الانتقال.
- إلياس بن صغير: علاقته المتوترة مع مدرب موناكو، أدولف هوتر، انعكست سلبًا على مشاركته، كما أن عدم توفر عروض مناسبة قد يُجبره على البقاء في الإمارة.
- أسامة العزوزي: لم يحظ بفرص كبيرة مع بولونيا الإيطالي، ويسعى بدوره لتغيير الأجواء.
- بالإضافة إلى جواد الياميق وعبقار اللذين لم يحددا وجهتهما المقبلة حتى الآن.
تأثير مباشر على تحضيرات المنتخب المغربي
هذه التحديات لا تمس فقط الوضعية الفردية للاعبين، بل تُلقي بظلالها على طموحات المنتخب المغربي الذي يسعى للذهاب بعيدًا في كأس أمم إفريقيا وتنظيم دورة استثنائية على أرضه وبين جماهيره. إذ يُعتبر عامل الجاهزية البدنية والتنافسية المستمرة في البطولات الأوروبية من العناصر الحاسمة في صنع الفارق خلال الأدوار المتقدمة.
مهمة صعبة في انتظار وليد الركراكي
المدرب الوطني وليد الركراكي سيكون مطالبًا بإيجاد حلول عملية، سواء عبر إشراك عناصر بديلة تتمتع بدقائق لعب أكبر في أنديتها، أو عبر إعداد برنامج إعدادي مكثف قبل انطلاق البطولة لتعويض نقص المنافسة لدى بعض الركائز.
ورغم التحديات، يظل المنتخب المغربي مرشحًا قويًا، بالنظر لما يمتلكه من أسماء شابة وموهوبة، وخبرة مكتسبة في المحافل القارية والدولية. لكن الطريق نحو منصة التتويج يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى لاعبين في كامل لياقتهم البدنية والذهنية.
هذا ويُتابع الشارع الرياضي المغربي بقلق تطورات وضعية نجوم المنتخب المغربي في أنديتهم، على أمل أن يجد وليد الركراكي حلولاً قبل كأس أمم إفريقيا 2025.