يسعى المغرب إلى تعزيز موقعه كقطب إقليمي في مجال التعدين، مستفيدًا من موقعه الجغرافي القريب من أوروبا ومن تنوعه الجيولوجي الغني، الذي جعل كبريات الشركات من كندا والصين وفرنسا تبدي اهتمامًا متزايدًا بالسوق الوطنية.
مشروع تيفرنين: قيمة مضافة متعددة المعادن
تشكل القيمة المضافة لمشروع تيفرنين في الجنوب الشرقي للمملكة نقطة قوة بارزة، إذ لا يقتصر استغلاله على النحاس فقط، بل يمتد ليشمل معادن أخرى كالذهب والزنك. هذا التنوع يساهم في تقليل المخاطر الاقتصادية، ويمنح المستثمرين فرصًا أكبر لتحقيق الربحية.
وإذا أثبتت مراحل الاستكشاف المقبلة استمرارية نفس المستويات من الجودة، فقد يتحول المشروع إلى ركيزة أساسية لصناعة التعدين المغربية، خاصة في جهة الجنوب الشرقي التي تزخر بإمكانات طبيعية واعدة.
المغرب وجهة جاذبة للاستثمارات في المعادن الإستراتيجية
تعكس هذه النتائج قدرة المغرب على استقطاب استثمارات كبرى في قطاع المعادن الإستراتيجية، في وقت يشهد فيه العالم تنافسًا متسارعًا لتأمين مصادر بديلة بسبب تقلبات سلاسل التوريد الدولية.
ومع التوجه نحو تطوير المشروع وفق المعايير البيئية والتكنولوجية الحديثة، يمكن للمملكة أن تعزز مكانتها كمزود أساسي للنحاس والمعادن المتعددة، إلى جانب مشاريع قائمة مثل استثمارات شركة “مناجم” المغربية والمبادرات الصينية النشطة في المجال.
تعزيز الدور الإقليمي للمغرب
يمثل مشروع تيفرنين خطوة جديدة ضمن سياسة المغرب الرامية إلى تنويع اقتصاده وتعزيز استقلاله الصناعي. كما أنه ينسجم مع الرهانات العالمية المتعلقة بالانتقال الطاقي والبحث عن معادن أساسية في الصناعات الحديثة، ما يمنح المملكة موقعًا استراتيجيًا في السوق الدولية خلال السنوات المقبلة.
✍️ تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (1)
الشعب لن يستفيد أي شيء ولو كان المغرب كله ذهب من السطح الى الاعماق فلن نستفيد من أي حاجة،
البحر يمتد من السعيدية الى الكويرة وثمن السردين 30 درهما الكيلوغرام الواحد !!
هل يعقل هذا؟؟