في خطوة مفاجئة أربكت حسابات منتخب مصر، رفض الاتحاد الدجيبوتي لكرة القدم مقترح نظيره المصري بشأن إقامة المباراة المرتقبة بين المنتخبين، لحساب الجولة التاسعة من تصفيات كأس العالم 2026، على أرضية ملعب القاهرة الدولي شهر أكتوبر المقبل.
وأكد الاتحاد الدجيبوتي تشبثه بمواصلة استضافة مبارياته الدولية على الملاعب المغربية، كما جرت العادة منذ سنوات، بحكم عدم توفر دجيبوتي على ملعب مطابق للمعايير الدولية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
مصر حاولت استمالة دجيبوتي
الاتحاد المصري لكرة القدم كان قد عرض على نظيره الدجيبوتي التكفل بكامل مصاريف التنقل والإقامة، إضافة إلى ضمان تأمين مباراة دجيبوتي الثانية أمام منتخب سيراليون، وذلك مقابل نقل مواجهته مع الفراعنة إلى القاهرة.
غير أن هذه المحاولة اصطدمت برفض قاطع من الجانب الدجيبوتي، مما يعقد مهمة مصر التي كانت تراهن على عامل الأرض والجمهور من أجل تعزيز حظوظها في التأهل.
أصداء إقليمية قد تربك الحسابات
إلى جانب رفض دجيبوتي، يلوح في الأفق احتمال احتجاج منتخب بوركينا فاسو على ترتيبات المباريات المقبلة، وهو ما يزيد من تعقيد الملف أمام الاتحاد المصري.
هذا السيناريو يفتح الباب أمام تكرار تجربة مشابهة لما تعيشه الجزائر، التي قد تضطر بدورها إلى العودة للمغرب لملاقاة منتخب الصومال، في ظل غياب ملاعب مطابقة للمعايير الدولية بعدة دول إفريقية.
المغرب.. الوجهة المفضلة للمنتخبات الإفريقية
بهذا القرار، يؤكد الاتحاد الدجيبوتي استمرار اعتماده على المغرب كأرض بديلة لاحتضان مبارياته، وهو ما يعزز صورة المملكة كوجهة أساسية وموثوقة لدى المنتخبات الإفريقية في تصفيات كأس العالم.
فهل ستنجح مصر في إقناع دجيبوتي بتغيير موقفها خلال الأسابيع المقبلة، أم أن الحسم سيكون فوق العشب المغربي كما أراده الاتحاد الدجيبوتي؟
التعاليق (0)