المغرب يُوقع مذكرة تفاهم مع الصين قبل انعقاد جلسة الأمن بخصوص ملف الصحراء المغربية

المغرب يُوقع مذكرة تفاهم مع الصين مختارات المغرب يُوقع مذكرة تفاهم مع الصين

في خطوة لافتة على الساحة الدبلوماسية، عقد وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة ونظيره الصيني وانغ يي، أمس الجمعة في العاصمة بكين، اجتماعاً أثمر عن توقيع مذكرة تفاهم لإرساء آلية الحوار الاستراتيجي بين وزارتي خارجية البلدين.

الاتفاق يأتي في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس والرئيس الصيني شي جين بينغ سنة 2016.

دلالات التوقيت

يرى مراقبون أن توقيت هذه الخطوة ليس عفوياً، إذ يسبق انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي المقررة في أكتوبر المقبل لمناقشة ملف الصحراء المغربية.

وبحسب متابعين، تسعى الرباط إلى توسيع دائرة الدعم لمقترح الحكم الذاتي من خلال تقوية علاقاتها مع قوى كبرى ووازنة داخل مجلس الأمن، وعلى رأسها الصين.

الصحراء المغربية محور النقاش

المباحثات بين الجانبين شملت عدة قضايا ثنائية ودولية، غير أن ملف الصحراء المغربية برز بقوة. وخلال اللقاء، جدّد بوريطة دعم المغرب الثابت لمبدأ “الصين الواحدة”، وهو موقف تعتبره بكين أساسياً في سياستها الخارجية، خاصة فيما يتعلق بتايوان. هذا التوافق يعزز تقارب المواقف بين الرباط وبكين في القضايا السيادية والحساسة.

رصيد دبلوماسي جديد

المحللون يعتبرون أن هذا الانسجام يمنح المغرب رصيداً إضافياً في معركته الدبلوماسية داخل مجلس الأمن، حيث يُراهن على ثقل الصين كعضو دائم من أجل تحييد أي محاولات لإضعاف مقترح الحكم الذاتي. كما يعكس تكثيف التنسيق مع بكين رغبة الرباط في تجاوز الاستقطاب التقليدي بين القوى الغربية والشرقية، وفتح قنوات دعم بديلة.

استراتيجية شاملة

في السياق ذاته، يؤكد خبراء أن هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية مغربية أوسع، تقوم على تنويع الشركاء الدوليين وتثبيت الاعتراف بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، خاصة مع اقتراب موعد المداولات الأممية في أكتوبر المقبل.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً