الأمم المتحدة تحذر من المخاطر المتسارعة للذكاء الاصطناعي

أنطونيو غوتيريس الأمين العام ل"الأمم المتحدة" مختارات أنطونيو غوتيريس الأمين العام ل"الأمم المتحدة"

أنا الخبر ـ و.م.ع

أكد الأمين العام ل “الأمم المتحدة”، أنطونيو غوتيريس، أن التكنولوجيا، وبخاصة الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تسرع التنمية المستدامة وتعزز الاستقرار والسلام العالمي، مشدداً على أهمية منح جميع الدول مساحة لتشكيل مستقبلها في هذا المجال الحيوي.

الذكاء الاصطناعي أصبح واقعًا ملموسًا

وفي المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى التي عقدها مجلس الأمن حول “الذكاء الاصطناعي والسلام والأمن الدوليين”، قال غوتيريس:

“الذكاء الاصطناعي لم يعد أفقاً بعيداً، بل هو هنا، يغير الحياة اليومية والفضاء المعلوماتي والاقتصاد العالمي بسرعة مذهلة”.

وحذر من المخاطر المتسارعة لهذه التكنولوجيا، مؤكداً أن “مستقبل البشرية لا يمكن أن يُترك للخوارزميات”، وأن الابتكار يجب أن يخدم الإنسانية لا أن يقوضها.

مبادرات الأمم المتحدة في حوكمة الذكاء الاصطناعي

أشار الأمين العام إلى أن الجمعية العامة ل “الأمم المتحدة” أنشأت الشهر الماضي فريقاً علمياً دولياً مستقلاً معنيًا بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى إطلاق حوار عالمي سنوي حول حوكمة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن هذه المبادرات تهدف إلى ربط العلم بالسياسة والممارسة، ومنح كل دولة مقعداً على طاولة النقاش، مع التأكيد على أهمية دعم خبرات الفريق واستقلاليته وتوازنه الإقليمي.

الدعوة إلى معايير عالمية وحظر الأسلحة الذاتية

حث غوتيريس الدول الأعضاء على المشاركة الكاملة في الحوار العالمي ووضع معايير عالمية قائمة على حقوق الإنسان، وجدد الدعوة إلى حظر أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل التي تعمل دون إشراف بشري، بهدف إبرام صك ملزم قانوناً بحلول العام المقبل.

كما رحب بمبادرة “الذكاء الاصطناعي المسؤول في المجال العسكري”، مشيراً إلى أن الجمعية العامة اعتمدت في دجنبر الماضي قراراً بشأن آثار الذكاء الاصطناعي على السلام والأمن الدوليين.

مواجهة التضليل والتهديدات الرقمية

دعا الأمين العام الحكومات والمنصات الإعلامية والمجتمع المدني إلى التعاون للكشف عن التضليل الناتج عن الذكاء الاصطناعي، مثل حملات التضليل والتزييف العميق التي تستهدف عمليات السلام، الوصول الإنساني، والانتخابات.
وأكد على الحاجة إلى ضمانات منهجية لمنع أنظمة الذكاء الاصطناعي من نشر المعلومات المضللة وإثارة العنف.


التعاليق (0)

اترك تعليقاً