إعلامي مغربي في رسالة إلى المهدي بن سعيد: “جلسة شاي لن تُطفئ غضب جيل Z”

المهدي بن سعيد مختارات المهدي بن سعيد

في مقال ينتقد أسلوب وزير الثقافة المغربي في التعامل مع احتجاجات الشباب، يسخر الإعلامي واموسي من "خطة الوزير" معتبراً إياها "إطفاء حرائق بالبنزين". ينتقد واموسي لقاءات الوزير مع "شباب حزبه" واقتصارها على "ابتسامات بلاستيكية" وشاي، بينما يتجاهل الوزير مطالب الشباب الحقيقية. يعتبر واموسي أن هذا يعكس انفصالاً بين الخطاب الرسمي والواقع، ويدعو إلى تواصل أكثر صدقاً وفعالية مع الجيل الجديد.


واموسي يسخر من “خطة الوزير”: إطفاء الحرائق بالبنزين

في تدوينة لاقت تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، قال الإعلامي المغربي محمد واموسي إن وزير الثقافة والاتصال، المهدي بن سعيد، قرر مواجهة احتجاجات شباب “جيل Z“، بـ”خطة محكمة تستحق جائزة نوبل في فن إطفاء الحرائق بالبنزين”، في إشارة ساخرة إلى الطريقة التي اعتمدها الوزير في محاولته تهدئة احتجاجات الشباب المغربي.

وأوضح واموسي في تدوينه له على مصفة “X” أن الوزير المهدي بن سعيد جمع “بعض شباب حزبه”، وقدمهم كمن يمثل “40 مليون مغربي”، مضيفاً بسخرية أن الاجتماع اقتصر على تبادل “الابتسامات البلاستيكية” واحتساء الشاي وتناول “كعب غزال”، قبل أن يخرج الوزير ليعلن أن “الأزمة انتهت”.


“يحاورون أنفسهم بينما الشارع يتحاور مع الواقع”

واعتبر واموسي أن هذا النوع من اللقاءات يعكس غياب الفهم الحقيقي لطبيعة الأزمة التي يعيشها الشباب المغربي، مشدداً على أن الحوار لا يمكن أن يكون صادقاً ومثمراً إذا اقتصر على دائرة حزبية مغلقة.

وأضاف الإعلامي المعروف: “ما دمتم تحاورون أنفسكم، ستصلون إلى حلول مع أنفسكم… بينما الشارع يتحاور مع الواقع”، في جملة لخصت موقفه من “الانفصال بين الخطاب الرسمي والواقع الاجتماعي”.


سياق الغضب الشبابي

تأتي هذه التصريحات في خضم حالة من التوتر والتفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف الشباب عن غضبهم من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مطالبين الحكومة بإجابات عملية بدل الاكتفاء بـ”لقاءات شكلية”.

ويرى مراقبون أن انتقادات واموسي تعبّر عن مزاج عام بدأ يتشكل داخل الرأي العام المغربي، يطالب بتواصل أكثر صدقاً ومباشرة من المسؤولين وعلى رأسهم الحكومة، خاصة مع الجيل الجديد الذي لا يكتفي بالخطابات التقليدية.

انتقادات محمد واموسي تفتح الباب مجدداً أمام نقاش أوسع حول أسلوب التواصل الحكومي مع الجيل الجديد في المغرب، ومدى قدرة الخطاب الرسمي على فهم لغة الشارع بدل الاكتفاء بالرمزية الشكلية والاجتماعات البروتوكولية.


🟢 تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً