في تصريح قوي، أكد رئيس الكاف موتسيبي أن المغرب هو الخيار الوحيد لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025، مؤكداً الثقة في قدرة المملكة على التنظيم. جاء ذلك رداً على شائعات حول سحب التنظيم، مضيفاً أن التحضيرات تسير وفق الجدول الزمني. التصريح يمثل صفعة للمشككين، ويبرز مكانة المغرب الريادية في القارة.
في خضم الجدل الذي أثارته بعض الجهات المغرضة حول مستقبل تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025، خرج رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، باتريس موتسيبي اليوم الاثنين 06 أكتوبر 2025، بتصريح قوي وواضح يقطع الشك باليقين. فقد شدد موتسيبي على أن المغرب يظل الخيار الوحيد لاستضافة البطولة، قائلاً:
“تلقّيت بعض التساؤلات حول الوضع في المغرب وموقفنا، وواضح جدًا: المغرب هو الخطة أ، المغرب هو الخطة ب، المغرب هو الخطة ج.”
ماذا يعني هذا التصريح للمغرب؟
تصريحات رئيس الكاف تأتي في لحظة دقيقة تشهد فيها المملكة المغربية حملة من الشائعات التي تحاول التشكيك في قدرتها على تنظيم البطولة. كلام موتسيبي يحمل رسائل سياسية ورياضية عميقة:
- تجديد الثقة في المغرب كشريك استراتيجي قارّي، قادر على تنظيم كبرى التظاهرات الرياضية بكفاءة عالية.
- إشادة ضمنية بالاستقرار المؤسساتي المغربي، حيث أكد أن الاتحاد الإفريقي يتعامل مع دولة قوية، منضبطة، وذات مؤسسات قادرة على الوفاء بالتزاماتها رغم أي سياقات اجتماعية أو ظرفية.
- إغلاق الباب أمام أي محاولات للمزايدة أو التشويش من جهات إعلامية أو سياسية تحاول تصوير المغرب كبلد يعيش اضطراباً داخلياً.
كيف حسم رئيس الكاف موضوع إقامة كأس إفريقيا في المغرب وفي موعدها؟
من خلال تأكيده أن “المغرب هو الخطة الوحيدة”، يكون موتسيبي قد أنهى كل الجدل الدائر حول احتمال تأجيل أو نقل البطولة.
- هذا الموقف الحاسم يؤكد أن التحضيرات تسير وفق الجدول المحدد، بتنسيق كامل بين الكاف والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والحكومة المغربية.
- كما يعكس ثقة الاتحاد الإفريقي في البنية التحتية المغربية، التي شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، سواء من حيث الملاعب، أو الفنادق، أو شبكات النقل، أو القدرات التنظيمية التي برهنت عليها المملكة في بطولات سابقة مثل كأس العالم للأندية.
الإشاعات ومحاولات ضرب صورة المغرب
في الأسابيع الأخيرة، روجت بعض الصفحات والمواقع المحسوبة على جهات معادية للمغرب أن الكاف تدرس سحب تنظيم كأس إفريقيا 2025، وهي أخبار لا أساس لها من الصحة.
الهدف من هذه الإشاعات هو ضرب صورة المغرب في الخارج وتشويه مكانته القارية والدولية، خصوصاً بعد النجاحات المتتالية التي حققها في مجالات الرياضة، الدبلوماسية، والبنية التحتية.
الرد العملي على هذه الأكاذيب جاء من أعلى سلطة رياضية في القارة الإفريقية، حيث أعلن موتسيبي بوضوح أن المغرب هو الوجهة الوحيدة التي يثق بها الاتحاد الإفريقي، ما يمثل صفعة قوية للمشككين واعترافاً رسمياً بريادة المملكة في المجال الرياضي القاري.
استعدادات المغرب الميدانية لكأس أمم إفريقيا 2025
على أرض الواقع، تسير التحضيرات المغربية بوتيرة متقدمة استعداداً لتنظيم الحدث القاري الكبير والذي سينطلق، في 21 ديسمبر 2025، وسيختتم بإجراء النهائي، يوم 18 يناير 2026.
- تم تأهيل وتحديث عدد من الملاعب الكبرى مثل ملعب مراكش الكبير، ملعب طنجة، ملعب أكادير، وملعب فاس، لتكون جاهزة بأحدث المعايير الدولية بالإضافة لملاعب الرباط.
- كما تعرف مدن الاستضافة مشاريع موازية في البنية التحتية، النقل، والفندقة، بهدف ضمان تجربة مريحة للجماهير والمنتخبات المشاركة.
- إلى جانب ذلك، تعمل السلطات المغربية على تطوير منظومة الأمن والتطوع واللوجستيك لتقديم نسخة غير مسبوقة في تاريخ القارة، تعكس القدرة التنظيمية العالية للمملكة ورؤيتها في جعل الرياضة رافعة للتنمية والدبلوماسية.
تصريحات باتريس موتسيبي ليست مجرد موقف رياضي، بل تأكيد سياسي واستراتيجي على مكانة المغرب في إفريقيا. إنها رسالة ثقة في الدولة المغربية ومؤسساتها، وتفنيد مباشر لكل محاولات التشويش التي تهدف إلى التقليل من نجاحات المملكة ومكانتها الريادية في القارة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)