في خطاب سامٍ أمام البرلمان اليوم الجمعة 10 أكتوبر 2025، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة، رسم جلالة الملك محمد السادس ملامح رؤية متجددة للتنمية الترابية، قائمة على الفعالية، والعدالة، وتكافؤ الفرص بين جميع أبناء الوطن.
وفي ما يلي أهم سبع رسائل حملها الخطاب الملكي:
1. تغيير العقليات وثقافة العمل
أكد جلالة الملك محمد السادس أن التحول التنموي الحقيقي لا يمكن أن يتحقق دون تغيير جذري في العقليات وأساليب العمل، داعياً إلى ترسيخ ثقافة النتائج بدل ثقافة الخطط الورقية. وشدّد على أهمية الاعتماد على المعطيات الميدانية والتكنولوجيا الرقمية في التخطيط والتنفيذ.
2. جيل جديد من البرامج التنموية
ذكّر جلالته بدعوته السابقة إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية، تكون أكثر سرعة وفعالية، وتحدث أثراً ملموساً في حياة المواطنين. وأوضح أن التنمية ليست ظرفية حكومية، بل مشروع وطني طويل الأمد يتجاوز الأزمنة السياسية.
3. العدالة المجالية بين الحضر والقرى
شدد الملك على ضرورة إرساء علاقات رابح-رابح بين العالمين القروي والحضري، بما يضمن التوازن في توزيع المشاريع والفرص، ويعزز التكامل بين الجهات، لتحقيق تنمية منسجمة وشاملة.
4. الأولوية للشباب والتعليم والصحة
أبرز جلالة الملك محمد السادس أن القضايا ذات الأولوية تظل متمثلة في تشجيع المبادرات المحلية، وتوفير فرص الشغل للشباب، والنهوض بقطاعات التعليم والصحة والتأهيل الترابي، لما لهذه المجالات من تأثير مباشر على تحسين مستوى العيش.
5. محاربة الهدر وضعف المردودية
وجه جلالته دعوة صريحة إلى محاربة كل الممارسات التي تضيع الوقت والجهد والإمكانات، مشدداً على أنه “من غير المقبول التهاون في نجاعة ومردودية الاستثمار العمومي”، وهو توجيه يعكس رغبة قوية في ترشيد المال العام وضمان أثر المشاريع.
6. الاهتمام بالمناطق الجبلية والساحلية
أكد الملك على أهمية إعادة النظر في سياسات تنمية المناطق الجبلية التي تمثل 30% من التراب الوطني، وتمكينها من برامج مندمجة تراعي خصوصياتها. كما دعا إلى تفعيل قانون ومخطط الساحل الوطني بما يوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
7. العدالة الاجتماعية والمجالية: خيار استراتيجي
اختتم جلالته بالتأكيد أن العدالة الاجتماعية والمجالية ليست شعاراً ظرفياً، بل توجهاً استراتيجياً يعبّر عن روح “المغرب الصاعد والمتضامن”، داعياً إلى تعبئة شاملة لكل الطاقات من أجل تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
ومن خلال هذا الخطاب، جدد الملك محمد السادس دعوته إلى انتقال نوعي في النموذج التنموي المغربي، قوامه العدالة، والسرعة في الإنجاز، والنتائج الملموسة على الأرض، حتى يشعر كل مواطن بثمار التنمية أينما كان.
تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)