قالت شركة غوغل، اليوم الاثنين 17 أكتوبر الجاري، إن تطبيق القوانين التي تحظر على من هم دون سن 16 عامًا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي سيكون “صعبًا للغاية”، محذرة من أن مثل هذه المبادرات لن تجعل الأطفال أكثر أمانًا على الإنترنت كما هو مأمول.
وتستعد أستراليا في شهر دجنبر المقبل لتصبح أول دولة في العالم تطبق حظرًا شاملًا على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن تقل أعمارهم عن 16 عامًا، وهي خطوة تتابعها عن كثب العديد من الحكومات وشركات التكنولوجيا العالمية، نظرًا لتداعياتها المحتملة على سياسات حماية الأطفال والخصوصية الرقمية.
وبموجب القانون الجديد، لن تكون المنصات مطالبة بإجراء تحقق مباشر من أعمار المستخدمين، بل سيُطلب منها الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل بيانات السلوك لتقدير أعمار المستخدمين بدقة.
وخلال جلسة استماع برلمانية حول قواعد السلامة على الإنترنت اليوم، صرحت رايتشل لورد، مديرة الشؤون الحكومية في “يوتيوب أستراليا”، بأن البرنامج الحكومي “حسن النية”، لكنه قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة.
وأضافت لورد أن “التشريع لن يكون صعب التطبيق فحسب، بل إنه أيضًا لا يفي بوعده بجعل الأطفال أكثر أمانًا على الإنترنت”، في إشارة إلى التحديات التقنية والعملية التي قد تواجهها المنصات في الالتزام بالقانون الجديد.
وكانت منصة يوتيوب قد أُضيفت في يوليوز الماضي إلى قائمة المنصات المشمولة بالقانون، بعد أن كانت مستثناة بسبب استخدامها الواسع في الأوساط التعليمية، وذلك عقب شكاوى من شركات تكنولوجيا أخرى. وتؤكد “غوغل” أن “يوتيوب” هو منصة لمشاركة الفيديوهات وليس شبكة تواصل اجتماعي بالمعنى التقليدي.
يُذكر أن أستراليا أقرت في نونبر 2024 تعديلًا على قانون السلامة على الإنترنت، بعد تزايد المخاوف من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب. وقد مُنحت الشركات عامًا كاملًا للامتثال، على أن يكون الموعد النهائي في 10 دجنبر المقبل لتعطيل حسابات المستخدمين دون السن القانونية.
التعاليق (0)