إسماعيل باعوف.. المدافع المغربي الذي يخطف أنظار الهولنديين ويقود جيلًا ذهبيًا في مونديال الشباب

إسماعيل باعوف رياضة إسماعيل باعوف

إسماعيل باعوف، المدافع المغربي الصاعد، يخطف الأضواء بأدائه المميز في هولندا وقيادته للمنتخب المغربي الشاب. تكوّن في أندرلخت ثم تألق مع كامبور، حيث وصفه مدربه بأنه الأفضل في فئته. في مونديال الشباب، قاد الدفاع المغربي القوي، وحظي بإشادة واسعة. يتميز بشخصية هادئة وعقلية احترافية، ويطمح بتمثيل المغرب في كأس العالم. يعتبر رمزًا لجيل جديد من اللاعبين المغاربة.

يحظى إسماعيل باعوف، المدافع المغربي الصاعد بسرعة البرق، بإشادة كبيرة في الأوساط الكروية الهولندية والأوروبية على حد سواء. فبين تألقه الملفت في صفوف نادي كامبور الهولندي، وقيادته الدفاعية للمنتخب المغربي الشاب في كأس العالم لأقل من 20 سنة، بات اسم باعوف عنوانًا لجيل جديد من اللاعبين المغاربة الذين يجمعون بين الانضباط الأوروبي والروح القتالية المغربية.

من أندرلخت إلى كامبور.. رحلة نضوج مبكر

تكوّن إسماعيل باعوف في مدرسة أندرلخت البلجيكي، أحد أبرز مراكز التكوين في أوروبا، حيث خاض 49 مباراة في دوري الدرجة الثانية البلجيكي، وتمكن من فرض نفسه كقائد حقيقي للفريق الرديف.
غير أن قرار النادي بعدم تجديد عقده الصيف الماضي فُسّر على نطاق واسع بأنه “سوء تقدير”، بعدما أظهر اللاعب تطورًا مذهلًا في تجربته الجديدة مع كامبور الهولندي.

التحاقه بكامبور لم يكن مجرد انتقالٍ عابر، بل خطوة مدروسة مكنته من اللعب بانتظام في بطولة تنافسية وصاعدة. خلال خمس مباريات فقط، بصم باعوف على أداء دفاعي قوي، ساهم في ثلاث مباريات بشباك نظيفة وسجل هدفًا حاسمًا، مما جعله محط إعجاب جماهير النادي ومدربه هانك دي يونغ، الذي وصفه بأنه “من بين أفضل المدافعين في العالم في فئته العمرية”.

باعوف في المونديال.. جدار من الثقة

في كأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي، كان إسماعيل باعوف أحد أبرز ركائز المنتخب المغربي، الذي صنع التاريخ ببلوغه النهائي لأول مرة.
إحصائياته كانت مذهلة:

  • فاز بـ 11 من أصل 14 مواجهة أرضية.
  • تفوق في 14 مواجهة هوائية من أصل 21.
  • وساهم في جعل الدفاع المغربي الأقوى في البطولة، بتلقّي هدف واحد فقط من ركلة جزاء في ست مباريات.

هذه الأرقام دفعت النجم الهولندي السابق أنكو يانسن إلى وصفه بأنه “أفضل لاعب في المونديال”، فيما قدر أسطورة كامبور ساندور فان دير هايد قيمته السوقية بأكثر من 5.7 ملايين يورو، أي خمسة أضعاف القيمة الأعلى في تاريخ النادي.

إسماعيل باعوف.. شخصية هادئة وعقلية احترافية

رغم الإشادات التي تنهال عليه من كل صوب، يرفض باعوف الانجرار وراء الأضواء. ففي حواره مع مجلة “فوتبال زون” الهولندية، قال بتواضع:

“لا أفكر في كل ما يقال عني، تركيزي منصب على المنتخب المغربي ونادي كامبور.”

تصريح يعكس نضجه الذهني، وهو ما أكده مدربه دي يونغ حين قال:

“في هذا العمر، من النادر أن تجد لاعبًا بهذا الهدوء والانضباط. إنه نموذج للمستقبل.”

فخر مغربي وطموح عالمي

إسماعيل باعوف/ المصدر winwin

من خلال مشاركته المتميزة في المونديال، أثبت إسماعيل باعوف أن كرة القدم المغربية أصبحت تصدّر لاعبين ذوي جودة أوروبية وتكوين تكتيكي متين.
إصراره على تمثيل المغرب رغم جذوره الرياضية الأوروبية يعكس روح الانتماء التي ميزت جيله. وقد عبّر بنفسه عن ذلك قائلاً:

“أنا فخور جدًا بتمثيل بلدي. هذا المنتخب يمتلك طاقات هائلة، وسنسعى دائمًا لرفع راية المغرب.”

ولا يخفي باعوف حلمه الكبير بالانضمام قريبًا إلى المنتخب الوطني الأول والمشاركة في كأس العالم 2026، ليكمل بذلك مسار صعوده من أندرلخت إلى المجد الدولي.

إسماعيل باعوف ليس مجرد مدافع واعد، بل رمز لجيل جديد من اللاعبين المغاربة الذين يجمعون بين المدرسة الأوروبية والهوية المغربية الأصيلة.

وفي زمن تتسابق فيه الأندية لاكتشاف المواهب، يبرز باعوف كنموذج لاعب يعرف ما يريد: تطور هادئ، أداء ثابت، وطموح كبير لكتابة اسمه بين كبار الكرة العالمية.

الاعب يمثل الوجه الجديد لكرة القدم المغربية، شاب يخطو بثقة نحو المجد، ويثبت أن الاستثمار في التكوين والصبر يؤتي ثماره. وبين شغف الجمهور وإعجاب الخبراء، يبدو أن العالم سيستمع كثيرًا إلى هذا الاسم في السنوات القادمة.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً