في موقف نادر يُجسد الاحترام الرياضي، هنّأ الإعلامي الجزائري الشهير حفيظ دراجي المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة بعد تتويجه التاريخي بـ كأس العالم للشباب 2025، عقب فوزه المستحق على الأرجنتين بهدفين دون رد في النهائي.
وقال دراجي، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بـ “فيسبوك”، إن هذا التتويج لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة مسار استثنائي بصم عليه “أشبال الأطلس”، بعدما أطاحوا بكبار المنتخبات العالمية مثل البرازيل وإسبانيا وفرنسا، قبل أن يضعوا بصمتهم الأخيرة أمام الأرجنتين.
وأضاف المعلق الجزائري أن الكرة المغربية “تعيش تحولًا بنيويًا حقيقيًا منذ إنجاز مونديال قطر 2022”، معتبرًا أن المغرب أصبح نموذجًا قاريا في الاستثمار الرياضي وتكوين الأجيال الصاعدة، بفضل العمل المؤسساتي الذي تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع.
ولم يخف حفيظ دراجي إعجابه ببلوغ المنتخب المغربي هذا المستوى، مشيرًا إلى أن “الأشبال” أصبحوا ثاني منتخب إفريقي في التاريخ يتوج بكأس العالم لأقل من 20 سنة بعد غانا، وهو ما يرفع من قيمة كرة القدم الإفريقية ويعزز مكانة المغرب كقوة صاعدة على الساحة الكروية العالمية.
تفاعل حفيظ دراجي — المعروف عادة بانتقاداته اللاذعة — يعكس تحولًا في الخطاب الإعلامي الإقليمي تجاه الكرة المغربية، إذ بات الاعتراف بإنجازاتها أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله.
فمن مونديال قطر إلى مونديال الشباب، تؤكد المنتخبات المغربية أن ما يحدث ليس صدفة، بل نتاج مشروع وطني متكامل، جعل من المغرب مركز إشعاع كروي إفريقي وعالمي.
التعاليق (0)