تراجع الذهب اليوم (27 أكتوبر 2025) متأثرًا بقوة الدولار وتفاؤل بشأن التجارة بين أمريكا والصين. انخفضت الأسعار الفورية 0.5%، والآجلة 0.7%. الفضة انخفضت، البلاتين والبلاديوم ارتفعا. الدولار القوي جعل الذهب أكثر تكلفة. المستثمرون يترقبون اجتماعات البنوك المركزية، خاصة الفيدرالي الأمريكي الذي قد يخفض الفائدة، مما يؤثر على أسعار الذهب.
شهدت أسعار الذهب، اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025، تراجعًا ملحوظًا متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وتراجع المخاوف بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وجاء هذا الانخفاض في وقت يسوده الحذر في الأسواق العالمية قبل سلسلة من الاجتماعات المرتقبة لعدد من البنوك المركزية الكبرى، التي قد تحدد ملامح السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.
فقد انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0,5 بالمئة ليصل إلى 4092,76 دولارًا للأوقية (الأونصة)، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم دجنبر بنسبة 0,7 بالمئة لتسجل 4106,80 دولارًا للأوقية.
تحركات المعادن النفيسة الأخرى
وفي المقابل، شهدت باقي المعادن النفيسة أداءً متباينًا خلال تعاملات اليوم؛ إذ انخفضت الفضة بنسبة 0,3 بالمئة لتصل إلى 48,44 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0,5 بالمئة مسجلًا 1612,95 دولارًا، وحقق البلاديوم زيادة طفيفة قدرها 0,2 بالمئة ليصل إلى 1431,94 دولارًا.
الدولار القوي يضغط على المعدن الأصفر
ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين مقابل الين الياباني، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. هذا الارتفاع في العملة الأمريكية جاء مدعومًا بتراجع حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وهو ما دفع المستثمرين إلى تقليص الطلب على الأصول الآمنة وعلى رأسها الذهب.
ترقب قرارات البنوك المركزية
ينتظر المستثمرون بشغف ما ستسفر عنه اجتماعات البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع، وعلى رأسها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه المقرر يوم الأربعاء المقبل. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة من الفيدرالي لدعم النمو الاقتصادي ومواجهة تباطؤ محتمل في ظل الأوضاع المالية العالمية الحالية.
وفي ظل هذه المعطيات، تبقى أسعار الذهب رهينة تحركات الدولار وقرارات السياسة النقدية المقبلة، بينما يتجه المستثمرون إلى موازنة محافظهم بين الأمان الذي يقدمه المعدن الأصفر وبين العوائد المحتملة من العملات القوية والأسهم.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)