إصابة أشرف حكيمي في مباراة بPSG و Bayern تهدد مشاركته بكأس أفريقيا 2025 بالمغرب. إصابة بالكاحل قد تغيبه 4-6 أسابيع. لويس دياز يعتذر، وإنريكي يعلق على "قسوة كرة القدم". غياب حكيمي يؤثر تكتيكياً ونفسياً على المنتخب المغربي.
لم تكن ليلة الثلاثاء 04 نوفمبر 2025، عادية بالنسبة لعشاق كرة القدم المغربية. فبين دقائق معدودة، تحولت فرحة متابعة مباراة باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا إلى مشهد مؤلم، بعدما سقط أشرف حكيمي على أرضية الملعب متألماً، إثر تدخل قوي من الكولومبي لويس دياز.
المشهد كان مؤثراً بكل المقاييس: قائد المنتخب المغربي، رمز القوة والانضباط، يغادر الميدان باكياً، عاجزاً حتى عن وضع قدمه على الأرض. لم تكن مجرد إصابة، بل لحظة إنسانية لخصت هشاشة الجسد أمام قسوة المنافسة.
القلق يعمّ بين باريس والرباط
وبحسب موقع Daily Mercato، فإن التقديرات الأولية للفريق الطبي تشير إلى إصابة في الكاحل قد تُبعد أشرف حكيمي ما بين أربعة إلى ستة أسابيع، وهو ما يُهدد مشاركته في بطولة كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب نهاية دجنبر المقبل.
هذا الاحتمال، وإن لم يُؤكد بعد، أثار حالة من القلق في الوسط الرياضي المغربي، فغياب حكيمي لا يعني فقط فقدان لاعب، بل فقدان قائدٍ يُجسّد روح “أسود الأطلس” داخل الملعب وخارجه.
لويس دياز يعتذر: «لم أقصد إيذاءه»
وبعد العاصفة التي أثارها التدخل، خرج الدولي الكولومبي لويس دياز بتصريح قال فيه:
«من المؤسف أن حكيمي اضطر لمغادرة الملعب بسبب الإصابة، لم أكن أعتقد أن الأمر بهذه الخطورة ولكن بالطبع، حدث ما حدث. أتمنى له الشفاء العاجل والعودة سريعاً».
وفي المقابل، أوضح المحلل الفرنسي يوهان ميكو عبر برنامج L’Équipe du Soir أن التدخل لم يكن متعمداً:
«لو أن حكيمي نهض بعدها، لما كانت هناك بطاقة حمراء. لم تكن هناك نية للإيذاء، لكنه تدخل متهور بكل تأكيد.»
لكن مهما كانت النية، تبقى النتيجة واحدة: نجم مغربي مصاب، وجماهير تنتظر بخوف نتائج الفحوصات.
لويس إنريكي يعلّق: «كرة القدم لا ترحم»
مدرب باريس سان جيرمان، لويس إنريكي، بدا متعباً خلال المؤتمر الصحفي، وقال عن إصابة أشرف حكيمي وديمبيلي معاً:
«هذه هي كرة القدم، رياضة التحام وحوادث مؤسفة. سنرى الطبيب غداً لتحديد الحالة بدقة.»
كلمات إنريكي بدت هادئة، لكنها تُخفي خلفها قلقاً مشروعاً على أحد أهم عناصر تشكيلته الدفاعية والهجومية في آنٍ واحد.
تأثير غياب حكيمي المحتمل على المنتخب المغربي في كأس إفريقيا
إذا تأكدت التقديرات الطبية التي تشير إلى غياب أشرف حكيمي لفترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، فإن المنتخب المغربي سيواجه تحديًا استثنائيًا خلال كأس الأمم الإفريقية المقبلة.
فمن الناحية التكتيكية، يمثل حكيمي أحد الأعمدة الأساسية في منظومة وليد الركراكي، ليس فقط كظهير أيمن سريع ومتوازن دفاعًا وهجومًا، بل كقائد يعرف كيف يُحدث الفارق في اللحظات الصعبة.
غيابه سيُربك الحسابات الدفاعية للمنتخب، خاصة في ظل محدودية الخيارات بنفس الجودة والخبرة. فأشرف حكيمي يمتلك قدرة فريدة على تحويل الدفاع إلى هجوم في ثوانٍ، بفضل سرعته ومهارته في اختراق الخطوط، وهو ما يجعل تأثير غيابه يتجاوز الجانب البدني إلى الجانب النفسي والرمزي داخل الفريق.
مع ذلك، فإن هذه الوضعية قد تكون أيضًا فرصة لاختبار عمق التشكيلة المغربية وإبراز أسماء جديدة قادرة على تحمل المسؤولية. فالمجموعة التي أوصلت المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 أثبتت أنها تمتلك روحًا جماعية قادرة على تجاوز الصعاب، وهو ما يبعث شيئًا من التفاؤل رغم القلق السائد.
في النهاية، يبقى الجميع في انتظار الخبر السار: عودة أشرف حكيمي قبل البطولة، لتستعيد “أسود الأطلس” قائدها في الموعد القاري الذي يترقبه الملايين.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)