هزيمة تاريخية للمغرب (6-0) أمام البرتغال في مونديال الناشئين، بعد الخسارة أمام اليابان (2-0). الأداء "كارثي" و"محلول"، مع ضعف دفاعي، وغياب الروح القتالية. الجماهير تطالب بإقالة المدرب، وتنتقد الضغط النفسي على اللاعبين. المحللون يرون أن "التتويج" ضغط على اللاعبين، وفقدوا حريتهم. المنتخب على أعتاب الخروج من البطولة، ويحتاج لأداء بطولي في المباراة الأخيرة.
يبدو أن المنتخب المغربي للناشئين والذي فاز بكأس إفريقيا الأخيرة لهذه الفئة، لم يأت بعد لقطر للمشاركة في نهائيات كأس العالم، والدليل النتيجة التي انتهت بها مبارته الثانية اليوم الخميس 06 نوفمبر 2025، أمام منتخب البرتغال ب6 أهداف مقابل لاشيئ، وهي الأهداف التي سُجلت أربعة منها فقط الشوط الأول.
تحليل الأداء: “فرقة محلولة” تفقد هويتها
أكدت المباراة للعديد من المتابعين أن المنتخب المغربي الذي توج بكأس إفريقيا لم يحضر بعد إلى أجواء المنافسة العالمية. تكشف الأهداف الستة، التي سُجلت أربعة منها في الشوط الأول، عن تفكك شامل في جميع خطوط الفريق:
- ضعف دفاعي مهول: أظهر المنتخب قصوراً كبيراً في الرقابة الفردية والتغطية الدفاعية، مما سهل مهمة لاعبي البرتغال في التغلغل واختراق الشباك بسهولة فائقة.
- غياب الروح القتالية: افتقد الفريق تماماً لـ “الشراسة والندية المطلوبة” في المحافل الكبرى، وبدا اللاعبون فاقدي التركيز والحماس.
صوت الجمهور: غضب عارم ومطالب بالإقالة
أثارت الهزيمة القاسية موجة غضب عارمة بين الجماهير المغربية، التي وجهت سهام النقد للمدرب والطاقم الفني، مطالبة باتخاذ قرارات فورية. وقد جاءت أبرز تعليقات القراء كالتالي:
“مستوى ضعيف جدا لا ضغط مزيان لا بلوك مزيان فرقة محلولة، رباعية في الشوط الأول للبرتغال، باها غير سمحليا و لكن راك فشلتي فشل ذريع فهذه المسابقة و دبا حتى أحسن ثالثة ولات فالشك حيث دبا عندنا ناقص ستة وصفر نقطة“. يقول أحد المتابعين.
وأضف آخر “وجب إقالة باها هذا المدرب الفاشل فوزي لقجع وفر لهذا المدرب الفاشل كل مقومات النجاح، وفي الأخير خذله وخذلنا…حتى منتخب شيبا قبل عامين كان قويا جدا للإشارة منتخب البرتغال 100% محلي.. مافيش لاعب من الريال أو البارصا أو من الأندية العملاقة.. لقد تابعت جميع المنتخبات الوطنية منذ سنة 1992 في جميع التظاهرات القارية و العالمية حتى لما ننهزم كنا نقدم مباريات كبيرة وبعروض من المستوى الجيد ولكن لم يسبق لي أن شاهدت مثل هذا المنتخب الضعيف جدا“.
فيما كتب معلق آخر”باها مدرب فاشل خدمته الأجواء بسبب تنظيم البطولة في المغرب في كاس أفريقا الأخيرة ليفوز بها، مدرب باك صاحبي أنا قلتها مند المباراة الاول نحن خارج البطولة رسميا لسبب واحد مستوي كارثي لا خطة لا شراسة وزان يمشي في الملعب نلعب بدون وسط للميدان.. الآن عرفت سبب رفض ريال مدريد تعاقد معه، ضعيف بدنيا.. هذا درس يجب أن نتعلم منه اتمني من الجامعة اقالة باها بعد المباراة يجب ان ندخل المباراة الأخيرة بفكر آخر علي الأقل لنخرج بشرف”.
تحليل النقاد: عبء “التتويج” خنق الإبداع بالمنتخب المغربي
ذهب بعض المحللين إلى ما هو أبعد من الأداء الفني، مشيرين إلى أن الضغط النفسي لعب دوراً حاسماً في انهيار اللاعبين:
- ضغط غير واقعي: أشار المحللون إلى أن المطالبة بـ “ضرورة التتويج بكأس العالم” من قبل رئيس الجامعة، رغم محدودية تاريخ المغرب في هذه الفئة، شكلت ضغطاً لا يحتمل على الفتيان الصغار.
- فقدان الحرية: لاحظ النقاد أن لاعبين كانوا يلعبون بـ “تحرر” في كأس إفريقيا مثل عبد الله وزان، أصبحوا يلعبون “مضغوطين مخافة ارتكاب الأخطاء وتحمل وزر النتيجة”.
النقاد كشفوا في رسالتهم الختامية قائلين: “كان يجب السفر إلى قطر والمشاركة في هذا المونديال بهدف واحد هو التمتع بلعب كرة القدم وإظهار إمكانياتكم للخصوم وآنذاك ستأتي النتائج لوحدها !”
في ظل هذه النتائج السلبية والفارق السلبي الكبير في الأهداف (ناقص ستة)، أصبح المنتخب المغربي على أعتاب وداع البطولة بعد هزمتين متتالين (أمام اليابان 2 ـ 0 والبرتعال 6 ـ 0)، ويتعين على الطاقم الفني واللاعبين تقديم أداء بطولي في المباراة الأخيرة للحفاظ على ما تبقى من سمعة البطل القاري.

التعاليق (0)