هل يواجه المغرب موجة “عنوسة” جديدة؟ جدل واسع حول رقم 4 ملايين امرأة فوق الثلاثين دون زواج!

المغرب يواجه موجة عنوسة جديدة سلطة ومجتمع المغرب يواجه موجة عنوسة جديدة

انتشر جدل في المغرب حول رقم 4 ملايين امرأة فوق الثلاثين عازبة، مع غياب مصدر رسمي له. أثار الرقم نقاشًا حول صعوبات الزواج: غلاء المعيشة، السكن، ضعف الأجور. عبر مغردون عن الإحباط، واقترحوا تدخل الدولة اقتصاديًا. أشار آخرون لمتطلبات اجتماعية عالية والهجرة كحل. حذرت المندوبية السامية للتخطيط من أزمة اجتماعية بسبب العزوبة بحلول 2030، مع أسباب اقتصادية واجتماعية. الخلاصة، القضية معقدة تتطلب حلولًا متكاملة.

في الفترة الأخيرة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب رقم أثار الكثير من الجدل والصدمة بين المغاربة، حيث تداول البعض أن هناك أربعة ملايين امرأة مغربية فوق سن الثلاثين لم يسبق لهن الزواج. الرقم وصفه البعض بأنه “غير مسبوق”، لكنه لا يستند إلى أي مصدر رسمي، مما يجعله محل نقاش واسع بين المهتمين بالشأن الاجتماعي والاقتصادي.

ردود الفعل على الرقم لم تتأخر، فقد عبّر عدد من المغاربة عن صدمتهم من صعوبة الزواج في المغرب اليوم، مشيرين إلى ارتفاع الأسعار، أزمة السكن، ضعف الأجور، وصعوبات أخرى اقتصادية تجعل الزواج حلماً بعيد المنال بالنسبة للكثير من الشباب:

“كل شيء غالي، من السكن والمعيشة، والأسعار لا تطاق، ومن بعد نفكر في الزواج…”، كتب أحد المغردين، معبراً عن الإحباط الذي يشعر به كثير من الشباب.

مغرد آخر اقترح أن الدولة بحاجة لتدخل حقيقي لمساعدة الشباب في السكن والدعم الاقتصادي لتشجيع الزواج، مبرراً أن غياب الحلول يزيد من عزوف الشباب عن الزواج.

وهناك من ركز على الجانب الاجتماعي والثقافي، مشيراً إلى أن المتطلبات غير الواقعية للبعض تجعل الزواج صعباً للغاية، بينما يعاني آخرون من نقص الفرص الاقتصادية والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة.

وأظهرت بعض التعليقات أن الهجرة الخارجية أصبحت خياراً للكثير من الشباب الذين يجدون صعوبة في الزواج أو العيش الكريم في الداخل، وهو ما يشير إلى أن الأزمة ليست فقط اجتماعية بل اقتصادية أيضًا.

من جهة رسمية، سبق للمندوبية السامية للتخطيط أن حذرت من أن وتيرة العُزوبة والانتظار الطويل للزواج في المغرب قد تؤدي إلى أزمة اجتماعية مع حلول 2030، مؤكدة أن الأسباب متعددة: ضغوط اقتصادية، صعوبة الحصول على السكن، ارتفاع الأسعار، واستقلالية المرأة ورغبتها في تحقيق الذات قبل الزواج، إلى جانب المتطلبات الاجتماعية العالية.

في النهاية، الرقم المتداول على وسائل التواصل قد يكون مبالغاً فيه أو غير دقيق، لكنه يعكس واقعاً حقيقياً ومعاناة ملموسة للشباب المغربي الذين يواجهون تحديات متزايدة في بناء أسرة مستقرة.

ويبقى الحوار حول الزواج في المغرب قضية معقدة تتطلب تدخلات اقتصادية واجتماعية وثقافية متكاملة، لضمان قدرة الشباب على بناء أسر مستقرة وتحقيق التوازن بين طموحاتهم الفردية ومتطلبات المجتمع.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً