مقاييس الأمطار بالمغرب خلال 24 ساعة تكشف تفاوتًا لافتًا بين الجهات

مقاييس الأمطار بالمغرب طقس وبيئة مقاييس الأمطار بالمغرب

سجلت مقاييس الأمطار بالمغرب خلال 24 ساعة الممتدة من السادسة صباحًا ليوم 23 إلى السادسة صباحًا ليوم 24 دجنبر 2025 تفاوتًا واضحًا بين مختلف الجهات، حيث همّت التساقطات بالأساس مناطق الشمال والوسط، مع كميات مهمة في بعض المدن والمراكز القروية. هذه المعطيات، الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية، تعكس الطابع غير المتكافئ للأمطار وتسلّط الضوء على المناطق التي استفادت أكثر خلال هذه الفترة القصيرة.

مقاييس الأمطار المسجلة خلال 24 ساعة:

شهدت مدن الشمال والرباط–سلا النصيب الأوفر من التساقطات، إذ تصدّرت سلا القائمة بـ77 ملم، تليها الرباط بـ46 ملم، ثم القنيطرة بـ39 ملم. كما سجلت طنجة 36 ملم، وطنجة–الميناء 34 ملم، وسيدي سليمان 27 ملم.

وفي باقي المناطق، توزعت الكميات بين شفشاون (26 ملم)، الجديدة (25 ملم)، العرائش (23 ملم)، مكناس (21 ملم)، إفران (19 ملم)، المحمدية (16 ملم)، بن سليمان (14 ملم)، وتطوان وآسفي (13 ملم). أما فاس وتيط مليل فسجلتا 9 ملم، في حين تراوحت الكميات بين 7 و2 ملم في عدد من المدن الأخرى، مع أدنى مستوى ببنجرير (1 ملم).

أهم مقاييس الأمطار المسجلة (أكثر من 20 ملم):

أظهرت البيانات التفصيلية أن بعض المراكز القروية سجّلت كميات قياسية. ففي فئة أكثر من 50 ملم، برزت سيدي الطيبي (القنيطرة) بـ75 ملم، وعين الجمعة (مكناس) بـ53 ملم، والمنزه (الصخيرات–تمارة) بـ50.8 ملم.

أما فئة ما بين 30 و50 ملم، فقد شملت عدة مناطق بتاونات ومكناس والعرائش وتازة، من بينها تافرانت (48 ملم)، عين عتيق (47.8 ملم)، الرباط (46 ملم)، بوهودة (43 ملم)، وتاهلة (40 ملم).

وفي فئة 20 إلى 30 ملم، توزعت التساقطات على عدد من المراكز مثل عين عائشة (29 ملم)، سبع عيون (28.5 ملم)، زكوطة (27 ملم)، تاونات المركز (26 ملم)، وسيدي قاسم (24 ملم).

قراءة تحليلية للمعطيات:

تؤكد مقاييس الأمطار بالمغرب خلال 24 ساعة أن التساقطات الأخيرة كانت مركزة جغرافيًا، وهو ما يعكس الطبيعة المتقلبة للمنخفضات الجوية خلال هذه الفترة. هذا التركز قد يكون له أثر إيجابي على الفرشة المائية والأنشطة الفلاحية في المناطق المستفيدة، في مقابل استمرار الحاجة إلى أمطار إضافية بمناطق أخرى لم تسجل سوى كميات محدودة.

وتعكس هذه الحصيلة المطرية أهمية المتابعة الدقيقة لتوزيع الأمطار، ليس فقط من حيث الكميات، بل أيضًا من حيث تأثيرها المباشر على الموارد المائية والفلاحة. ومع استمرار الموسم الشتوي، تبقى الأنظار متجهة نحو النشرات المقبلة لمعرفة ما إذا كان هذا التحسن سيتعمم على باقي جهات المملكة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً