لماذا يجب منح أنس صلاح الدين الفرصة الكاملة قبل كأس إفريقيا 2025؟ سببين حاسمين للمشاركة

أنس صلاح الدين ووليد الركراكي رياضة أنس صلاح الدين ووليد الركراكي

من الطبيعي، في المرحلة الحالية من استعدادات المنتخب الوطني المغربي، أن يحصل أنس صلاح الدين على فرصته الكاملة للمشاركة في المباراتين الوديتين المقبلتين أمام موزمبيق (الجمعة) وأوغندا (الثلاثاء).

فالمنطق الرياضي والتقني يفرض على المدرب وليد الركراكي أن يمنح اللاعب دقائق كافية في هاتين المواجهتين، وذلك لسببين رئيسيين:

أولاً، من أجل تقييمه بشكل موضوعي ودقيق قبل الحسم في اللائحة النهائية التي ستخوض كأس أمم إفريقيا المقبلة.
وثانياً، في حال تم اتخاذ قرار رسمي بضمه إلى مجموعة “الكان”، فإن مشاركته المسبقة ستكون فرصة حقيقية للانسجام مع أسلوب اللعب وفكر المدرب، وكذلك مع تحركات زملائه داخل المجموعة، قبل شهر فقط من انطلاق البطولة القارية.

أنس صلاح الدين، الذي يلتحق لأول مرة بالمنتخب المغربي الأول، يشغل مركز الظهير الأيسر، وهو مركز يعرف منافسة قوية في الآونة الأخيرة بين أكثر من اسم بارز. لذلك، فإن المباراتين الوديتين القادمتين ستكونان محطة حاسمة لقياس مدى جاهزيته البدنية والفنية، وقدرته على التكيف مع إيقاع المنتخب الوطني.

وبالتالي، فإن إشراكه بشكل فعلي في هاتين المواجهتين لن يكون مجرد تجربة عابرة، بل استثماراً استراتيجياً في لاعب شاب قد يشكل إضافة نوعية للمنتخب المغربي مستقبلاً، خاصة مع اقتراب موعد المنافسة الإفريقية الكبرى.

ماذا يمثل لإنضمام أنس صلاح الدين للمنتخب المغربي؟

ويمثل انضمام أنس صلاح الدين إلى المنتخب المغربي إضافة نوعية في مركز الظهير الأيسر، ليس فقط بفضل قدراته الدفاعية، بل لتوازنه بين الإغلاق على الخصم والمساهمة الفعّالة في الهجوم. يتميز اللاعب بسرعته الفائقة، توقيت تدخلاته الذكي، وقراءته الدقيقة للعبة، إضافة إلى مهارات فنية تسمح له بخروج نظيف بالكرة وبناء الهجمات المرتدة على الأطراف، ما يوسع من خيارات وليد الركراكي التكتيكية.

ويدخل أنس صلاح الدين في منافسة مباشرة على مركز الظهير الأيسر مع أسماء بارزة مثل نصير مزراوي، سفيان الكرواني، ويوسف بلعامري. ورغم أهمية مزراوي، فإن توالي الإصابات يجعل وجود بدائل جاهزة ضرورة حيوية. هنا يبرز دور صلاح الدين في منح المنتخب عمقًا إضافيًا، يسمح بالحفاظ على جودة الأداء حتى عند تدوير العناصر.

وتكمن قوة اللاعب في الموازنة بين الواجبات الدفاعية والتقدم المنضبط للأمام، إذ يوسع عرض الملعب ويتيح حلولاً متعددة على الخط، مع قدرة على تسريع التحولات وخلق التفوق العددي على الأطراف. كما أن حضوره يسهم في تحسين جودة العرضيات والربط بين الخطوط، ما ينعكس على خلق فرص هجومية وتحسين فعالية المنتخب في الثلث الأخير من الملعب.

على الصعيد التكتيكي، يمنح صلاح الدين الركراكي مرونة أكبر لتغيير الأنظمة بين رباعي وخماسي الدفاع، أو تفعيل دور الظهير العكسي لتعزيز كثافة وسط الملعب عند الحاجة. هذه الخيارات تصبح حاسمة في المباريات عالية النسق، حيث قد تحدد التفاصيل الدقيقة في التمركز والتحولات نتيجة المباريات.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً