سخر التلفزيون الجزائري من تسرب مياه في سقف ملعب البريد بالرباط، مستغلاً الأمر للتقليل من شأن البنية التحتية المغربية. المقال يوضح أن التسرب كان بسبب عدم انتهاء أشغال العزل، وليس عيبًا هيكليًا. يؤكد المقال على جودة أرضية الملعب وصلاحيته، مشيرًا إلى أن تسرب المياه أمر طبيعي في الملاعب الكبرى عالميًا. ينتقد المقال "الغيرة" وراء هذا الاستغلال الإعلامي، مؤكدًا على التزام المغرب بتنظيم "كان 2025" استثنائية.
شهد ملعب البريد بالرباط يوم الخميس الماضي 13 نونبر الجاري، الذي استضاف مباراة منتخبي الكونغو الديمقراطية والكاميرون ضمن الملحق الإفريقي المؤهل لكأس العالم 2026، تسربًا خفيفًا لمياه الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العاصمة في ذلك اليوم. هذه الواقعة، التي لا تعدو كونها تفصيلاً تقنيًا مؤقتًا، تم استغلالها من قبل تلفزيون النظام الجزائري في محاولة مكشوفة ومؤسفة للتقليل من شأن البنية التحتية الرياضية المغربية.
إن هذا الاستهداف غير المبرر يكشف عن مستوى غير مهني من الانغلاق والغيرة، ويستدعي وضع الأمور في نصابها الصحيح بتقديم المعطيات الدقيقة للرأي العام المغربي.
ملعب البريد وحقيقة تسرب مياه السقف
من المؤسف أن هذا الإعلام تعمد تجاهل الحقيقة التقنية الواضحة: تسرب المياه لم يكن نتيجة عيب في البناء، بل لعدم الانتهاء من الأشغال التقنية للسقف.
- التوقيت المعلن: كان معروفًا للجميع أن عملية تلحيم المادة العازلة للمطر التي تربط أجزاء سقف الملعب لم تُستكمل بعد، وكان مقررًا إنجازها بالكامل بعد المباراة الافتتاحية.
- الإثبات بالصور: بالفعل، ظهرت في اليوم التالي صور تؤكد بداية أشغال تلحيم العزل، مما يثبت أن الأمر يتعلق بخطوة أخيرة في عملية الإنشاء المبرمجة، وليس مشكلة هيكلية.
الأهم والأجود: شهادة على جودة الأرضية
منطقياً، في أي منشأة رياضية، يظل العنصر الأهم هو أرضية الملعب، لأنها تؤثر بشكل مباشر على جودة اللعب وسلامة اللاعبين.
- الأرضية لم تتأثر: رغم غزارة الأمطار، لم تتأثر أرضية ملعب البريد على الإطلاق، وظلت صالحة للعب بشكل مثالي. هذه النقطة هي الدليل القاطع على جودة الأرضية العالية وتصريفها الممتاز للمياه، وهو ما يهم اللاعبين واللعبة أولاً وأخيرًا.
سياق عالمي: ملاعب عملاقة تعرف تسربًا
التركيز المفرط على تسرب بسيط للمياه بملعب البريد يدل على جهل مطبق بالواقع الإنشائي للملاعب الكبرى حول العالم.
- حالة طبيعية: تسرب مياه الأمطار هو أمر يحدث في أكبر وأشهر الملاعب العالمية، خاصة تحت وطأة أمطار غزيرة غير مسبوقة. إنه ليس عيبًا حصريًا للمغرب، بل هو تحدٍ يواجه الهندسة المعمارية في كل مكان.
الملعب الطوعي: إثراء لملف الترشيح وليس التزامًا إجباريًا
ما يغفله هذا الإعلام، أو يتجاهله عمدًا، هو الطبيعة الطوعية لإضافة هذا الملعب للمنشآت المستضيفة للكان.
- إضافة طوعية: ملعب البريد لم يكن أساسيًا ولم يرد ضمن الملاعب الإجبارية في ملف الترشيح. لقد اختار المغرب إضافته طوعيًا، لرفع عدد الملاعب إلى تسعة، بهدف تجويد وتنويع منشآت كأس إفريقيا للأمم (الكان) وجعل النسخة المغربية استثنائية وغير مسبوقة.
- دلالة الإنجاز: إن القدرة على إضافة ملاعب ضخمة غير إجبارية والبدء في تشغيلها بهذه السرعة، حتى مع بقاء لمسات أخيرة (كالعزل)، هو دليل على القوة الإنشائية والالتزام المغربي بتنظيم نسخة تاريخية.
صدى الواقعة: الجمهور يكشف دافع الغيرة
لم يمر الاستغلال الإعلامي لهذه الواقعة مرور الكرام على الجمهور المتابع، الذي أجمع على أن الدافع الوحيد وراء هذه المعالجة السطحية هو الغيرة من الإنجاز المغربي المتسارع. فقد أثارت المادة المصورة ردود فعل واسعة تلخص الدافع الحقيقي لهذا التناول.
- رسالة للداخل: لخص أحد المعلقين هذا التكتيك بالقول: “من يضحك أخيرًا يضحك كثيرًا. الناس الواعية لا تعير اهتمامًا لتلك الأمور السطحية، هم فقط يوجهون تلك الأمور للداخل كي يقولوا لشعبهم نحن أحسن وأقوى منهم، لكن حبل الكذب قصير.” هذا التعليق يضع التغطية ضمن سياق محاولة لتضليل الرأي العام المحلي بعيدًا عن المشاكل الداخلية.
- هوس غير مبرر: وأشار معلق آخر إلى الهوس غير المفهوم بالمنجزات المغربية، حيث قال بوضوح: “الدولة الوحيدة في إفريقيا اللي شغلها الشاغل هو المغرب، لا يهمها لا حرائق ولا طوابير ولا حافلات متهالكة. واصلوا واحنا خدامين وأنتم تبعونا.. وصل بهم الحقد درجة لا يمكن تصورها.. عندما تشاهد قنواتهم يُخيل إليك أن المغرب ما زال قابعا في القرون الوسطى، والحال أنهم يفعلون ذلك بدافع الغيرة والحقد وإخفاء حقيقة ان المغرب أفضل منهم في كل الأصعدة والأدهى أن هناك من يصدق الصور والمشاهد التي تلتقطها من هنا وهنا وتبني عليها أسطوانتها المعهودة”.
هذه التعليقات تلخص بجلاء أن محاولات الاصطياد في سقف لم ينتهِ تلحيمه لم تنجح في إخفاء الهدف الأسمى، وهو محاولة التشويش على النجاحات التي تشهدها البنية التحتية الرياضية المغربية.
رسالة إلى إعلام الغيرة
إن الانتقال من التشكيك في بناء الملاعب الإضافية غير الإجبارية في ثمانية أشهر، إلى اصطياد زلة في سقف ملعب البريد قيد اللحام والعزل، يؤكد أن الأمر لا يتعلق بالنقد البناء، بل بـغيرة مكشوفة ومستوى منحط لا يليق بالتلفزيونات الحكومية التي تحترم نفسها.
المسار المغربي في البناء والإنجاز طويل ومستمر، وسيعذب هذا المستوى من الإعلام كثيرًا طالما استمر في هذا الطريق غير المهني القائم على المغالطات والأكاذيب. أما المغرب، فسيستمر في الإنجاز ليقدم للعالم نسخة “كان 2025” غير مسبوقة، بشهادة أرضيات الملاعب لا بتهكمات القنوات المحظورة عن الرأي العام المغربي.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (1)
للأسف الشديد القافلة تسير و……(حاشاكم)تنبح المغرب يسير إلى الامام ونباح الكلاب لا يزيده إلا اصرارا وتقدما وتفاني في التمسك بالسمو والأخلاق العالية وليس الهبوط إلى المستوى الدنيء الذي يتخبط فيه اعداء الوطن؛ فالحقد والحسد والتشبث بعقلية المتخلفين في كل شيء يزيد تعريتهم امام المجتمع الدولي مهما استعملوا من وسائل لتغطية تدنيهم ؛ فكيف يمكن ان يفسر اي شخص محايد لا مغربي ولا جزائري مطالبة ما يسمى برئيسهم بتوشيح بوسام عالي للاعب الذي تسبب في إصابة اللاعب المغربي اشرف حكيمي ،وإبداء الفرحة في تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي كانهم حققوا فتحا مبينا لا لشيء إلا لان لاعبا مغربيا متميزا أصيب في الملعب وأخرج من المباراة ويخضع حاليا للعلاج وهم يتمنوا إلا يتم ادراجه في قايمة المشاركين في اللعبة لا لشيء إلا حسدا من الفريق المغربي وحقدا على كل ما هو مغربي .ومهما يكن فالمغرب في صحرائه والنجاح والتوفيق حليفنا في كل الواجهات والمعارك وان ينصركم الله فلا غالب لكم