بعد الودية الثانية التي سيخوضها المنتخب المغربي أمام أوغندا، يستعد ملعب طنجة الكبير لإغلاق أبوابه مجددًا، في خطوة أثارت فضول المتابعين، خصوصًا أنها تأتي قبل أسابيع قليلة من احتضان المملكة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. لكن ما الذي يدفع إلى هذا القرار في هذا التوقيت؟ وما هي تفاصيل الأشغال الجارية داخل إحدى أهم المنشآت الرياضية في المغرب؟
في هذا التقرير، نقدم زاوية مختلفة… 4 أسباب رئيسية تشرح خلفيات الإغلاق القادم لملعب طنجة.
1. استكمال الأشغال التقنية قبل كان 2025
الإغلاق مرتبط أولًا بسباق الزمن لإتمام كل اللمسات التقنية التي لم تكتمل بعد. الشركة المكلفة بالتدبير تعمل على تجهيز مناطق حساسة داخل “الاستاد”، مثل أجزاء من السقف، المسارات الداخلية، والمرافق الصحية. الهدف هو تسليم الملعب في صورته النهائية قبل بدء اختبار الفيفا والـCAF لجاهزية الملاعب.
2. الأمطار الأخيرة كشفت نقاط ضعف غير متوقعة
التساقطات التي رافقت مباراة المغرب ضد الموزمبيق تحولت إلى اختبار واقعي للبنية التحتية. فُرص رصدت فيها عددًا من النقاط التي تحتاج لتقوية، وهو ما دفع المشرفين إلى إعادة تقييم جاهزية بعض المناطق بشكل مستعجل. هذه الأمطار، رغم أنها طبيعية، لعبت دور “المنبه” الذي سرّع عملية الإصلاح.
3. وديات الأسود تحولت إلى بروفة تنظيمية
مباراة الموزمبيق ثم أوغندا لم تكونا مجرد وديتين… بل نافذتين لاختبار البنية التحتية قبل الحدث الأكبر. نفس التجربة شهدتها ملاعب الرباط (ملعب البريد وملعب مولاي الحسن) خلال مباريات الملحق الإفريقي، حيث استغل المسؤولون هذه اللقاءات للوقوف على التفاصيل الصغيرة التي لا تظهر إلا تحت الضغط.
4. المغرب يستعد لنسخة استثنائية من كأس إفريقيا
الهدف الأكبر خلف هذه العملية هو واحد: تقديم نسخة هي الأفضل في تاريخ كأس أمم إفريقيا.
ولهذا تتسابق الأطقم التقنية في طنجة مع الزمن لإنهاء الأشغال في أسرع وقت، حتى يظهر المغرب بصورة تنظيمية مثالية أمام العالم، خصوصًا أن نسخة 2025 تُعد أول بطولة قارية كبرى تحتضنها المملكة منذ عقود.
إغلاق ملعب طنجة ليس تراجعًا ولا مشكلة تقنية مفاجئة، بل خطوة محسوبة ضمن خطة كبيرة تهدف إلى تجهيزه ليكون في أعلى مستوى خلال “كان 2025”. فالمغرب يسعى إلى تنظيم نسخة استثنائية، وهذا النوع من الاستعداد المبكر يؤكد حجم الطموح ورغبة المسؤولين في تقديم ملاعب بمعايير عالمية تشرف البلاد.
فيديو ملعب طنجة:
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)