الركراكي في ورطة قبل كان المغرب: تقليص اللائحة إلى 25 لاعباً يُجبره على استبعاد أسماء لامعة. 21 لاعباً محسومون، والصراع على 4 مقاعد (حارس، مدافع، ظهير أيسر وأيمن). أسماء مثل عبقار وعدلي مهددة. الركراكي يفضل الانسجام والتنوع والجانب الذهني على حساب النجومية الفردية لبناء فريق متماسك وطموح.
قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا بالمغرب (21 دجنبر – 18 يناير)، يدخل وليد الركراكي مرحلة معقدة وحاسمة. فبعد أشهر من تجريب عشرات اللاعبين في المباريات الودية، أصبح مضطراً إلى تقليص لائحته إلى 25 لاعباً فقط، طبقاً لقوانين “الكاف”.
وهنا تبدأ أصعب مرحلة في مسار المدرب: من سيبقى؟ ومن سيغادر؟
لوائح “الكاف” تربك حسابات الركراكي
تنص القوانين على:
- 25 لاعباً فقط في اللائحة الرسمية
- 12 لاعباً في دكة الاحتياط في كل مباراة
- ضرورة إقصاء لاعبين اثنين من لائحة كل مباراة
وبما أن الركراكي اعتاد استدعاء 27 إلى 30 لاعباً في الوديات، فهو الآن مجبر على اتخاذ قرارات صعبة وأحياناً غير شعبية، لكنها ضرورية للحفاظ على توازن المنتخب.
21 لاعباً محسومين تقريباً… عمود فقري ثابت لا خلاف حوله
هذه أسماء أصبحت جزءاً من “نواة المنتخب” ولا يُتوقع أن يغيب أي منها، نظراً لثقة الركراكي العالية فيها:
الحراسة:
- ياسين بونو
- منير المحمدي
الدفاع:
- أشرف حكيمي
- نصير مزراوي
- نايف أكرد
- جواد الياميق
- آدم ماسينا
- أنس صلاح الدين
الوسط:
- سفيان أمرابط
- نائل العيناوي
- عز الدين أوناحي
- إسماعيل صيباري
- بلال الخنوس
الهجوم:
- براهيم دياز
- عبد الصمد الزلزولي
- يوسف النصيري
- أيوب الكعبي
- سفيان رحيمي
- حمزة إغومان
- إلياس أخوماش
- إلياس بن صغير
هذه المجموعة تشكل 21 لاعباً… ويبقى فقط 4 مقاعد.
المقاعد الأربعة الأخيرة: صراع قوي ومفاضلات دقيقة
- منطق الركراكي الفني يفرض اختيار:
- حارس ثالث (الحتمي)
- مدافع محوري إضافي – رومان سايس أبرز المرشحين
- ظهير أيسر ثانٍ – بلعمري أو الكرواني
- ظهير أيمن احتياطي – الشيبي الأقرب
هذه المقاعد القليلة تفتح منافسة شرسة بين اللاعبين الذين يبحثون عن فرصتهم الأخيرة لخطف بطاقة الكان.
أسماء قوية مهددة بالاستبعاد… رغم تألقها
ضيق اللائحة سيجبر الركراكي على التخلي عن أسماء لفتت الأنظار مؤخراً، مثل:
- عبد الكبير عبقار
- عبد الحميد أيت بودلال
- عمر الهيلالي
- أسامة ترغالين
- أمين عدلي
- أسامة صحراوي
- سفيان ديوب
- شمس الدين طالبي
استبعاد هذه الأسماء لن يكون بسبب ضعف المستوى، بل نتيجة تنافسية شرسة على مراكز معدودة.
منتصف دجنبر… لحظة الحقيقة
سيكشف الركراكي عن لائحته النهائية منتصف شهر دجنبر، وهي لحظة ينتظرها الجمهور المغربي بشغف.
بطولة تُنظم في المغرب تعني شيئاً واحداً: الضغط أكبر، والطموح أعلى، والهفوات غير مقبولة.
اختيارات الركراكي تعكس توجهًا جديدًا في فلسفة المنتخب
بعيداً عن الأسماء والأرقام، تكشف اختيارات وليد الركراكي عن تحوّل واضح في طريقة بناء المنتخب المغربي. فالمدرب بات يميل إلى تشكيل مجموعة أصغر، أكثر انسجاماً، وأقرب إلى “كتلة واحدة” قادرة على تنفيذ نفس الأفكار التكتيكية دون ارتباك.
هذا التوجه يُفسر تمسكه باللاعبين الذين ينسجمون سريعاً مع أسلوب اللعب، حتى لو كان بعض المستبعدين أكثر تألقاً في أنديتهم.
كما يراهن الركراكي على التنوع في الأدوار بدل الاكتفاء باللاعبين المتخصصين، وهو ما يجعل لاعبين مثل صيباري ودياز والخنوس أكثر أهمية، لأنهم يملكون القدرة على اللعب في أكثر من مركز، وتغيير شكل الفريق خلال المباراة دون الحاجة لاستبدالات كثيرة.
من جهة أخرى، يبدو أن المدرب يولي أهمية أكبر للجانب الذهني: الانضباط، القدرة على تحمل الضغط، والاندماج في غرفة الملابس. فالكان يُلعب في المغرب، والضغط الجماهيري سيكون استثنائياً، ما يجعل “شخصية اللاعب” عاملاً لا يقل أهمية عن مهارته.
بالمجمل، اختيارات الركراكي تذهب في اتجاه بناء فريق تنافسي على المدى القريب، لكن أيضاً مجموعة متماسكة قادرة على تمثيل المغرب لسنوات قادمة، خاصة مع بروز جيل جديد يقدم حلولاً فنية متنوعة ويمنح المنتخب عمقاً طال انتظاره.

التعاليق (0)