تدخل تحضيرات المنتخب المغربي ل “كان 2025” مرحلة حساسة، بعدما أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن الموعد النهائي لإرسال اللوائح الرسمية للمنتخبات المشاركة. فكل منتخب، ومن بينهم المغرب، مطالب بتقديم لائحته النهائية المكونة من 23 لاعبا قبل 11 دجنبر 2025، أي عشرة أيام فقط قبل صافرة البداية.
هذا الموعد يضع الناخب الوطني وليد الركراكي أمام مسؤولية كبيرة، ليس فقط بسبب ضيق الوقت، ولكن أيضاً لأن أي خطأ في الاختيارات قد ينعكس مباشرة على مجريات البطولة التي يستضيفها المغرب ويطمح فيها للمنافسة على اللقب.
لماذا يشكل 11 دجنبر موعداً “حاسماً” للركراكي؟
1. لا مجال للمجازفة أو التجريب المتأخر
بعد هذا التاريخ، يمنع “الكاف” إدخال أي لاعب جديد، باستثناء الحالات المرتبطة بإصابة خطيرة ومثبتة طبياً.
وبالتالي، سيكون على الركراكي الرهان على لاعبين جاهزين بدنيا ونفسيا دون انتظار انتعاش متأخر لأي عنصر.
2. ضرورة بناء قائمة متوازنة منذ الآن
الضغط لا يتعلق بالاختيار فقط، بل بالتوازن بين الخطوط:
- مدافعون جاهزون لإيقاع المباريات الكبيرة
- وسط ميدان قادر على جمع بين القوة والتنظيم
- ومهاجمون يحسمون الفرص القليلة في المباريات الصعبة
الكان لا يرحم… ومن يلعب على أرضه مطالب بتقليل نسبة الخطأ إلى أدنى مستوى.
3. الانسجام أهم من الأسماء
المنتخب بحاجة للاعبين يدخلون مباشرة في الإيقاع، خصوصاً أن البطولة قصيرة والمباريات تأتي تباعاً.
الرهان ليس على “الأسماء الثقيلة”، بل على “الجاهزين” والقادرين على حمل ثقل اللعب أمام جمهور ينتظر الكثير.
عقوبات تنتظر المتأخرين… “اللائحة المنقوصة”
لوائح “الكاف” تنص بوضوح:
أي منتخب لا يرسل لائحته النهائية قبل سبعة أيام على الأقل من انطلاق البطولة، سيُجبر على اللعب بلائحة لا تتجاوز 21 لاعباً.
هذا يعني أن أي تأخر أو سوء تدبير سيدخل المنتخب في وضعية معقدة تكتيكياً، خصوصاً في الأدوار الإقصائية التي تتطلب بدائل جاهزة.
اللائحة الأولية… الإطار الذي لا يمكن تجاوزه
الجامعة الملكية المغربية كانت قد أرسلت لائحتها الأولية في 21 نونبر، والتي يمكن أن تضم حتى 55 لاعباً.
هذه اللائحة تُعد المرجع الوحيد، ولا يمكن لأي منتخب استدعاء لاعب غير مدرج فيها.
كما يحق للجامعة الاحتفاظ بها سرية إلى حين الإعلان عن القائمة النهائية، وهو خيار تلجأ إليه عدة منتخبات لتفادي كشف أوراقها.
المدن الست… المغرب يستعد لاستقبال القارة
نهائيات “كان المغرب 2025” ستُقام في ست مدن رئيسية عبر ملاعب كبرى:
- الرباط: ملعب الأمير مولاي عبد الله، الملعب الأولمبي، ملعب مولاي الحسن، ملعب المدينة الرياضية ـ البريد ـ.
- الدار البيضاء: مركب محمد الخامس
- طنجة: الملعب الكبير
- أكادير: الملعب الكبير
- فاس: الملعب الكبير
- مراكش: الملعب الكبير
وسيُفتتح الحدث بمباراة تجمع المغرب وجزر القمر يوم 21 دجنبر ابتداء من الثامنة مساء في العاصمة الرباط.
نظام البطولة… ضغط المنافسة من الجولة الأولى
تضم النسخة 24 منتخباً موزعين على 6 مجموعات.
ويتأهل إلى الدور الثاني:
- صاحبا المركزين الأول والثاني
- وأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث
وهو نظام يجعل كل نقطة مهمة، ويقلل هامش الخطأ منذ المباراة الأولى.
ما الذي ينتظر الركراكي؟
مع اقتراب الموعد النهائي، سيكون على وليد الركراكي، حسم اللائحة دون تأخير واختيار لاعبين جاهزين بدنياً وليس فقط “مشهورين لبناء مجموعة منسجمة قبل دخول المنافسة وتجنب أي مخاطرة قد تكلف المنتخب غالياً في بطولة تُقام على أرضه.
ويعول الجمهور المغربي كثيرا على على النسخة، بحكم توفر كل الظروف الملائمة للفوز بهذه البطولة، خاصة مع تسجيل لقب وحيد للمغرب، في دورة أقيمت بإثيوبيا سنة 1976، حيث لازالت لعنة “الكان” تواجه المنتخب المغربي إلى اليوم.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)