لامين يامال يكشف عن تردده بين المغرب وإسبانيا. صرح برغبته باللعب للمغرب بعد إنجازهم في المونديال، لكن طموحه الأوروبي دفعه لإسبانيا. يعتبر المغرب بلده، لكن اختياره اعتمد على طموحه الرياضي وتكوينه الإسباني. الجمهور المغربي انقسم بين التقدير لخيار إسبانيا، والاعتراف بالانتماء للمغرب، والبعض الآخر رأى أن رغبة اللعب لإسبانيا كانت الأكبر بسبب الفرص الأفضل.
أعاد النجم الصاعد لبرشلونة والمنتخب الإسباني، لامين يامال، الجدل حول اختياره الدولي بعد تصريحات صريحة تحدث فيها لأول مرة عن مرحلة التردد التي عاشها بين تمثيل المغرب أو إسبانيا. اعترافات اللاعب، التي كشف فيها عن قربه العاطفي من المغرب ورغبته الرياضية في أوروبا، تقدّم مادة للقراءة والتحليل، خصوصاً لدى الجمهور المغربي الذي تابع قصة موهبته منذ بدايتها.
لامين يامال… بين قلب مغربي وطموح أوروبي
في حديثه الأخير، بدا لامين يامال صريحاً وواضحاً حول مشاعره وهواجسه حين طُرح عليه اختيار المنتخب:
“بداخلي كنت أفكر باللعب مع المغرب، حينها كانوا قد وصلوا لنصف نهائي المونديال!”
هذه الجملة وحدها تختصر الكثير: تأثير إنجاز مونديال قطر على جيل جديد من اللاعبين مزدوجي الجنسية، وإحساسه بانتماء طبيعي لبلد والده، واعترافه بأن خيار المغرب كان قائماً، حقيقياً، وليس مجرد ضرف.
لكن يامال لم يقف طويلاً عند العاطفة، بل عاد ليضع المسار الرياضي في الميزان:
“مع كل الحب والاحترام الذي لدي للمغرب، كنت دائماً أريد اللعب في اليورو وفي أوروبا!”
هنا يظهر عامل الحلم الأوروبي، وهو عنصر يكرره كثير من اللاعبين الذين يرون في البطولات الأوروبية — خصوصاً اليورو — منصة أكبر للتألق والانتشار. بالنسبة ليامال، كان الطموح الرياضي واضحاً ومحدداً منذ الطفولة.
العلاقة بالمغرب… انتماء لا ينقطع
رغم اختياره النهائي، لم يتحدث لامين يامال عن المغرب بوصفه مجرد خيار جانبي، بل باعتباره جزءاً من هويته حيث قال:
“سأظل دائماً أحمل حُباً للمغرب، فهو بلدي أيضاً.. ولم يكن شيء غريب أو سيء أن ألعب معهم”
في هذه العبارة يكشف اللاعب الجانب الإنساني من القرار: التقدير، الاحترام، والانتماء المزدوج الذي يعيشه آلاف المغاربة في أوروبا.
هذا الخطاب، رغم أنه يأتي بعد حسم الاختيار، يعكس حرص اللاعب على الحفاظ على علاقة إيجابية مع الجمهور المغربي وعلى احترام جذوره.
لماذا اختار يامال إسبانيا؟
من خلال تصريحاته، يمكن تلخيص خلفيات اختياره في ثلاثة مستويات:
1. الطموح الرياضي المحض
رغبته في اللعب باليورو خلط الأوراق بشكل مبكر وجعل ميله نحو إسبانيا أقوى. بالنسبة لأي لاعب يرغب في صناعة اسم عالمي سريع، بطولات أوروبا تمثل طريقاً مختصراً.
2. التكوين الرياضي داخل إسبانيا
لامين يامال ابن مدرسة برشلونة، متناغم مع النظام الكروي الإسباني، ومعروف في مراكز التكوين منذ صغره. هذا العامل يصعب تجاوزه.
3. الانتماء العاطفي… لكنه غير حاسم
الحب للمغرب موجود، لكنّه لم يكن كافياً ليغيّر مساراً احترافياً واضحاً. الجملة المفتاحية هنا كانت: “اختار يامال الطريق الذي رآه الأنسب لمسيرته”، وهو يبقى امتياز يتمتع به أي لاعب مزدوجي الجنسية.
كيف استقبل الجمهور المغربي تصريحاته؟
على الرغم من خيبة أمل جزء من المتتبعين، رأى كثيرون أن تصريحات يامال تحمل قدراً من الاحترام للمغرب ومكانته في قلب اللاعب. الاعتراف بأن المغرب “بلده أيضاً” ترك انطباعاً إيجابياً، كما أن الإشادة بإنجاز نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر أظهرت حجم تأثير الكرة المغربية على جيله.
لكن في المقابل قال آخرون إن الاعب لم تكن له الرغبة الكبير في تمثيل المغرب في المحافل الكروية الدولية “كون كان باغي بصح المغرب كان ممكن يقول أنا هو الاعب لي غنخلي المغرب يربح كأس العالم مستقبلا ولكن هو براسو كان باغي إسبانيا والتغطية الإعلامية الكبيرة وأيضا فرصة أكبر يتوج بكأس العالم وحتى إسبانيا عندها لحق فيه حيت هي لي كوناتوا باش نكونو منطقيين وزيد الأم ديالو ومدير أعمالوا.. لامين كيبغي المغرب بزاف ولكن صغوطات مخلاتوش يلعب لينا” يكتب أحد المتتبعين.
والظاهر أن قرار لامين يامال كان مزيجاً بين الانتماء والواقعية: قلبه فيه جزء مغربي، لكن عقله الكروي اختار إسبانيا. ما يهم اليوم هو أن الاعترافات الصريحة للنجم الشاب تضيف شفافية للقصة، وتؤكد أن المغرب بات قوة جاذبة حتى لأكبر المواهب، حتى لو اختار بعضهم طريقاً آخر.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)