منخفضات شمال الأطلسي تُعلن عن تقلبات جوية: أمطار مرتقبة وتوقع موجة برد

تتجه الأنظار هذه الأيام إلى قلب شمال المحيط الأطلسي، حيث يتسارع المشهد الجوي بوتيرة غير مسبوقة. وتكشف آخر البيانات عن هيمنة لمنخفض قطبي هائل وعميق يشكل نقطة تحول في الأنماط الجوية، مهدداً بتقلبات قوية ستلامس القارة الأوروبية قبل أن تبدأ تأثيراتها المباشرة على مناطقنا عبر جبهات ممطرة وتوقع موجة برد وشيكة.

ويؤكد هذا النشاط المكثف للمنخفضات القطبية الشمالية فوق المحيط الأطلسي حالة التقلبات القوية. وتكشف خريطة الضغوط الجوية لهذا المساء عن تشكل منخفض سطحي ضخم وعميق يثير الانتباه، حيث يتمركز جنوب غرينلاند وجنوب غرب أيسلندا.

ويتميز هذا المنخفض بضغط مركزي منخفض للغاية يصل إلى حوالي 950 مليبار، ويمتد نطاق تأثيره ليشمل مجال رياح واسع ومنطقة أمامية مصحوبة بجبهة باردة تتجه نحو غرب أوروبا. وعلى الجانب المقابل، يحافظ المرتفع الآصوري على استقراره وسط المحيط، بينما تلامس أطرافه الشرقية أحيانًا مناطقنا، مما يخلق تباينًا ديناميكيًا في الأنماط الجوية.

تأثير محلي متوقع: أمطار في الشمال وموجة برد

من المتوقع أن يواصل هذا المنخفض الجوي الضخم تحركه شرقًا في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وستتبعه أنظمة جوية أكثر كثافة طوال الأسبوع وحتى عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، مما يؤكد أن الأنماط فوق المحيط الأطلسي ستظل ديناميكية وقوية.

أما فيما يخص الأجواء في بلادنا، فمن المحتمل جدًا أن تعود السحب الممطرة لتصل إلى أقصى شمال البلاد مجددًا خلال النصف الثاني من يوم غد الثلاثاء الموافق 02 ديسمبر. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الأمطار، التي قد تتراوح بين الضعيفة والمعتدلة محليًا، على أقاليم الشمال الغربي الممتدة بين طنجة والرباط، وكذلك على الواجهة المتوسطية.

وخلال الساعات الأولى من يوم الأربعاء، قد يمتد وصول هذه الأمطار ليشمل سهول سايس وغرب منطقة الريف.

تحذير صحي: الحذر من موجة البرد والفيروسات

بالتزامن مع هذه التطورات، تشير التوقعات إلى انحدار تيار هوائي بارد من شمال أوروبا نحو الجنوب، الأمر الذي ينذر بوصول موجة برد يُحتمل أن تكون قوية داخل البلاد وفي المناطق الجبلية بشكل خاص.

لذا، من الضروري أخذ الحيطة والحذر، خصوصاً أن فصل البرد يشهد نشاطاً كبيراً لمختلف أنواع فيروسات الإنفلونزا المسببة للزكام.

ويرجع تكاثر هذه الفيروسات لأسباب متعددة؛ فمنها ما يتعلق بظروف الطقس البارد التي قد تُضعف الجهاز المناعي للجسم، ومنها ما يرتبط بالسلوك البشري، حيث يميل الناس إلى قضاء أوقات أطول داخل الأماكن المغلقة والمزدحمة اتقاءً للبرد، مما يوفر بيئة مثالية لزيادة فرص انتقال العدوى بين الأشخاص.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.