مع اقتراب نهائيات كأس العالم 2026، يزداد حماس الجماهير المغربية لمعرفة السيناريوهات المحتملة لمسار المنتخب المغربي في حال تصدّروا مجموعتهم خلال دور المجموعات. ورغم أن كرة القدم لا تعترف بالتوقعات، فإن قراءة المسارات المحتملة تمنح نظرة أوضح حول حجم التحدي الذي ينتظر المنتخب الوطني.
في هذا المقال، نستعرض المسار الافتراضي للمنتخب المغربي في حال تصدّر مجموعته رغم تواجد البرازيل، واعتمادًا على فرضية تصدّر المنتخبات الكبرى لمجموعاتها أيضًا. المسار يبدو صعبًا، لكنه في الوقت نفسه يحمل فرصًا واقعية إذا حافظ الأسود على مستواهم واستفادوا من خبرة المشاركات الأخيرة.
دور الـ 32: مواجهة اليابان
اختبار الانطلاقة الصعبة
قد تكون اليابان واحدة من أكثر المنتخبات الآسيوية تطورًا من الناحية التكتيكية والانضباطية. المنتخب المغربي سبق أن واجه اليابانيين في وديات، لكن كأس العالم قصة أخرى.
مباراة أمام “الساموراي الأزرق” تتطلب تركيزًا عاليًا والاعتماد على قوة الدفاع المغربي والسرعة في التحولات الهجومية.
تجاوز هذا الدور سيكون رسالة قوة للعالم بأن المغرب جاء ليواصل الحلم.
دور الـ 16: مواجهة كرواتيا
ثأر رياضي بعد مواجهات متكررة
قد تجمع القرعة المغرب بكرواتيا مجددًا، وهي مواجهة لم تعد غريبة على المنتخبين بعد مباراة دور المجموعات في مونديال 2022 فكرواتيا منتخب ذو خبرة طويلة في الأدوار الإقصائية ويجيد التعامل مع المباريات الكبيرة.
لكن المنتخب المغربي أثبت قدرته على مجاراة هذا المستوى بل التفوق عليه أحيانًا.
مباراة ستكون بمثابة اختبار النضج الحقيقي للأسود.
ربع النهائي: مواجهة إنجلترا
امتحان القوة البدنية والسرعة
في حال تأهل المنتخب، قد تكون إنجلترا هي العقبة الكبيرة في ربع النهائي. منتخب يمتلك ترسانة من النجوم وخبرة واسعة في البطولات الكبرى.
لكن المغرب يمتلك بدوره شخصية قوية اكتسبها منذ كأس العالم 2022، إضافة إلى جيل قادر على مجاراة الإيقاع الإنجليزي المرتفع.
هذه مواجهة تُحسم غالبًا بالتفاصيل الصغيرة، وبالقدرة على استغلال أنصاف الفرص.
نصف النهائي: البرتغال أو الأرجنتين
عودة لذكريات جميلة… أو مواجهة البطل، قد يجد الأسود أنفسهم أمام واحد من عملاقي الكرة العالمية:
البرتغال
مواجهة تحمل ذكريات الانتصار التاريخي في مونديال 2022، لكن المنتخب البرتغالي اليوم أكثر قوة وتجددًا.
المباراة ستكون مشحونة وهجومية، وتحتاج إلى انضباط تكتيكي كبير.
الأرجنتين
بطل العالم، وصاحب الخبرة الهائلة في مثل هذه المحطات. مواجهة بهذا الحجم ستكون حلمًا لأي لاعب مغربي، لكنها أيضًا مهمة شبه مستحيلة إن لم يدخل المنتخب بكامل التركيز والشجاعة.
النهائي: إسبانيا أو فرنسا أو ألمانيا
الحلم الأكبر
تجمع أغلب التوقعات أن الفائز من هذه المنتخبات قد يكون حاضرًا في المشهد الختامي.
سواء كانت إسبانيا بمدرسة التيكي تاكا، أو فرنسا بطاقمها المرعب، أو ألمانيا بتاريخها العريق، فإن النهائي سيُعتبر تتويجًا لمسار غير مسبوق في تاريخ المغرب.
وجود المغرب في النهائي سيكون إنجازًا تاريخيًا وتأكيدًا على أن ما حدث في 2022 لم يكن “صدفة”، بل بداية لمرحلة جديدة.
خلاصة: طريق محفوف بالمخاطر… لكنه ليس مستحيلًا
المسار المتوقع للمنتخب المغربي في كأس العالم 2026 مليء بالمواجهات الكبرى، وربما هو الأصعب في تاريخ مشاركات المنتخب إذا تحقق. لكن المنتخب المغربي اليوم يملك:
جيلاً قويًا ومحترفًا، ثقة اكتسبها من الإنجازات الأخيرة ومدربًا يعرف كيف يبني فريقًا تنافسيًا و أيضا دعمًا جماهيريًا لا مثيل له، كل هذه العناصر تجعل الحلم مشروعًا… وربما قابلًا للتحقق.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)