تتجه أنظار الجماهير العربية إلى نهائي كأس العرب، الذي يجمع بين المنتخب المغربي ونظيره الأردني، في مواجهة تعد بالكثير من الندية والتكتيك. المباراة لا تختصر فقط صراعًا على اللقب، بل تبرز أيضًا حضور المدرسة التدريبية المغربية التي تقود المنتخبين في محطة مفصلية من تاريخ البطولة.
الأردن يعبر السعودية بثقة تكتيكية
نجح منتخب الأردن في بلوغ النهائي بعد فوزه على المنتخب السعودي بهدف دون رد، في مباراة نصف النهائي التي جرت مساء اليوم الإثنين 15 دجنبر الجاري. اللقاء اتسم بالانضباط الدفاعي والنجاعة في استغلال الفرص، حيث سجل نزار الرشدان هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 66، مانحًا “النشامى” بطاقة العبور إلى النهائي.
موعد نهائي كأس العرب مع المغرب
في المشهد الختامي، سيواجه المنتخب الأردني نظيره المغربي، الذي حجز مقعده في النهائي بعد فوزه على منتخب الإمارات بثلاثية نظيفة. المواجهة المرتقبة تضع فريقين قدّما مستويات مستقرة طوال البطولة، وتعد بصراع متوازن على لقب كأس العرب.
المباراة النهائية سيحتضنها استاد لوسيل الخميس 18 دجنبر الجاري ابتداء من الساعة السادسة بتوقيت المغرب.
المدرسة المغربية تصنع الفارق
يحمل هذا النهائي دلالة خاصة، إذ يقود المنتخب الأردني المدرب المغربي جمال السلامي، الذي نجح في إعادة بناء الفريق وقيادته إلى محطات تاريخية، من بينها التأهل إلى كأس العالم، ثم بلوغ نهائي كأس العرب. هذا المسار يذكر بآخر إنجاز كبير للكرة الأردنية، حين وصلت إلى نهائي كأس آسيا تحت قيادة المدرب المغربي الحسين عموتة، ما يعكس التأثير الواضح للمدرسة التدريبية المغربية على أداء “النشامى”.
قراءة في المواجهة النهائية
النهائي المنتظر لن يكون مجرد صدام بين منتخبين، بل اختبارًا لتجربتين تدريبيتين تنتميان إلى نفس المدرسة، مع اختلاف في الأدوات والخيارات التكتيكية. المغرب يدخل المباراة بخبرة قارية أوسع، بينما يعتمد الأردن على تماسك جماعي وروح تنافسية عالية، ما يجعل نتيجة اللقاء مفتوحة على كل الاحتمالات.
نهائي كأس العرب بين المغرب والأردن يجمع بين الطموح والتاريخ القريب، ويؤكد مرة أخرى أن العمل التقني المنظم هو أساس النجاحات المستدامة. الجماهير على موعد مع مباراة قد تحسمها التفاصيل الصغيرة، في ظل حضور قوي للمدرسة المغربية على دكة البدلاء وداخل المستطيل الأخضر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)