لماذا اختار وليد الركراكي السرية في استعدادات المنتخب المغربي لكأس إفريقيا 2025؟

وليد الركراكي وكأس أفريقيا رياضة وليد الركراكي وكأس أفريقيا

قبل أقل من أسبوع على انطلاق كأس إفريقيا للأمم 2025 بالمغرب، اختار الناخب الوطني وليد الركراكي إجراء حصص تدريبية مغلقة للاعبين، مع تشديد الإجراءات الأمنية بمركب محمد السادس لكرة القدم. خطوة تأتي في سياق هدف واضح: تهيئة بيئة انضباطية وهادئة تتيح للاعبين التركيز الكامل على الاستحقاق القاري، في نسخة وصفتها الكونفدرالية الإفريقية بأنها “أفضل نسخة على الإطلاق” بمشاركة 24 منتخبًا.

السرية أداة للتحضير المثالي

إغلاق المعسكر أمام الإعلام والجماهير ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل قرار استراتيجي يعكس إدراك الركراكي لحجم التحديات المقبلة. المنتخب الوطني يواجه نسخة استثنائية، والمنافسة لن تكون سهلة، خصوصًا مع المجموعة التي وقع فيها المغرب والتي تضم منتخبات جزر القمر مالي وزامبيا، و هي المجموعة التي وصفها الركراكي بأنها قوية وتحتاج إلى استعداد كبير.

الهدف من هذه السرية هو حماية اللاعبين من أي مؤثرات خارجية، سواء كانت ضغطًا إعلاميًا أو توقعات جماهيرية، وضمان أن كل دقيقة تدريب تُستثمر في تحسين الأداء الفني والبدني.

تصريحات الركراكي.. رؤية واضحة للنجاح

في تصريحاته، عبّر الركراكي عن ثقته في قدرة “أسود الأطلس” على تحقيق نتائج إيجابية، مؤكدًا:
“لا يوجد منتخب سهل، وكل المنتخبات المشاركة تستحق الاحترام. لكننا نثق في قدراتنا، خاصة مع دعم جماهيرنا في بلادنا. لدينا عام كامل للتحضير، وهدفنا هو الفوز باللقب.”

وأضاف:
“أي منتخب سنواجهه سيكون تحديًا، لكن الأهم هو أن نكون جاهزين. الجمهور المغربي سيكون له دور كبير في هذه البطولة، من خلال دعمه وتشجيعاته التي تمنح اللاعبين الثقة والطاقة.”

وأكد الركراكي أن الهدف الأسمى هو إسعاد الشعب المغربي بلقب طال انتظاره منذ عام 1976، مستدركًا:
“الجميع مطالب بالوقوف مع المنتخب، من جماهير وصحافة، لأن التتويج بالكأس يتطلب دعم الجميع.”

الجماهير والضغط… كيف تتحول السرية إلى قوة؟

مع توقعات عالية من الجماهير المغربية، تصبح أي خطأ أو تشويش محتمل أمرًا مؤثرًا على اللاعبين. هنا يظهر منطق السرية: خلق مناخ هادئ يسمح بالتركيز التام، بعيدًا عن أي ضغوط جانبية، ويحول الانتباه كله إلى العمل على أرضية الملعب.

بداية التحضيرات والانطلاقة الرسمية

انطلقت التحضيرات الرسمية، مند أمس الإثنين 15 دجنبر الجاري، بأول حصة تدريبية بمركب محمد السادس لكرة القدم بمدينة سلا وبرسالة واضحة: المعسكر صار بيئة عمل جاد، هدفه تجهيز المنتخب الذهني والبدني لمواجهة كل التحديات في كأس إفريقيا 2025.

اختيار الركراكي السرية في تحضيرات المنتخب المغربي ليس انعزالًا عن الجماهير، بل خطوة محسوبة لضمان أقصى درجات التركيز والاستفادة من استعدادات عام كامل.

ومع نسخة تاريخية من البطولة على أرض المغرب ومشاركة 24 منتخبًا، يبدو أن الطريق نحو اللقب يبدأ بالانضباط والهدوء، قبل أن ينتهي بالفرحة المنتظرة لكل المغاربة.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً