كأس العرب يفتح الخزينة.. مكافأة ضخمة للمنتخب الرديف بعد اللقب

المغرب بطلا لكأس العرب رياضة المغرب بطلا لكأس العرب

لم يمرّ تتويج المنتخب الوطني المغربي الرديف بلقب كأس العرب قطر 2025، دون ردّ فعل قوي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي فاجأت اللاعبين بمنحة مالية وُصفت بالكبيرة، عقب الفوز على المنتخب الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة.

150 مليون سنتيم لكل لاعب

وبحسب المعطيات المتوفرة، ضمن كل لاعب من لاعبي المنتخب الرديف منحة مالية بلغت 150 مليون سنتيم، في مكافأة تعكس حجم الرهان الذي وضعته الجامعة على هذه المجموعة، وقيمة اللقب الذي أُحرز بعد مسار تنافسي قوي.

مصادر مطلعة كشفت أن القيمة الإجمالية للمنح المخصصة للتتويج بلغت حوالي سبعة ملايير سنتيم، وهو ما دفع الجامعة إلى اعتماد سياسة تحفيزية سخية، توازي المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون والطاقم التقني طيلة بطولة كأس العرب.

مسار بطولي دون تعثر

لقب كأس العرب لم يكن وليد الصدفة، بل جاء ثمرة مسار منضبط ومقنع للمنتخب الرديف، الذي تجاوز منتخب سوريا في ربع النهائي بهدف دون رد، قبل أن يفرض سيطرته في نصف النهائي على منتخب الإمارات بثلاثية نظيفة، ليحسم النهائي أمام الأردن في مباراة مثيرة أكدت قوة الشخصية وروح المجموعة.

قراءة تحليلية: المنحة كرسالة استراتيجية

بعيدًا عن البعد المالي، تحمل هذه المنحة أكثر من دلالة. فهي أولًا رسالة ثقة في مشروع “المنتخب الرديف” باعتباره خزانًا بشريًا حقيقيًا للمنتخب الأول، وثانيًا تأكيد على أن الجامعة الملكية لم تعد تتعامل مع الألقاب الثانوية بمنطق رمزي، بل بمنطق احترافي يربط الإنجاز بالمكافأة.

كما أن هذا التحفيز المالي ينسجم مع رؤية أوسع تهدف إلى ترسيخ ثقافة الفوز لدى اللاعبين المحليين، ورفع منسوب التنافسية، خصوصًا في أفق الاستحقاقات القارية الكبرى المقبلة، وعلى رأسها كأس إفريقيا للأمم.

استثمار في المستقبل لا مجرد مكافأة

ما قامت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا يمكن اختزاله في “منحة”، بل هو استثمار معنوي ومادي في لاعبين أثبتوا قدرتهم على تمثيل الكرة الوطنية بأفضل صورة، ورسالة واضحة مفادها أن الاجتهاد والانضباط يقابلهما التقدير، داخل منظومة كروية تطمح للريادة القارية.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً